أثارت إزالة مستشفى في العاصمة البريطانية "لندن"، لرسومات نفذها أطفال فلسطينيون من قطاع غزة، ردود فعل غاضبة ومستهجنة من قبل نشطاء غربيين.
وكان المستشفى أزال تلك الرسومات بعد شكوى من منظمة "محامين داعمين لإسرائيل".
وتعليقًا على الواقعة، قال الناشط ستيف كلارك - في تغريدة له على موقع "تويتر" : "المنظمة تقول إن اللوحات جعلت المرضى اليهود يشعرون بأنهم (ضعفاء وضحايا). هل يمكنك أن تفهم تلك العقلية؟".
من جانبه، قال الناشط كيتي هالبر باستنكار: "إزالة فن أطفال فلسطينيين لأن البعض يشعر بأنه (ضحية) لهذا الفن، وتابع: هذا أكثر الأسلحة فظاعة، و تشاؤمًا، فأي شخص يشعر بالضعف بسبب هذا الفن هو إما مريض أو إنسان مقزز".
سوزي رول، رأت أن "الترويج للعنصرية ونزع الصفة الإنسانية عن أكثر من مليون طفل يعيشون تحت حصار وحشي في غزة، هو عار على المنظمة. يجب إعادة تعليق اللوحات الفنية على الفور".
بينما قال بيترا شرينهوفر - عبر تويتر - : "آمل أن يشعر هؤلاء المرضى الذين يرون بأنهم (ضحية) للأعمال الفنية التي صممها أطفال من غزة، بتجربة الرعب المطلق الذي يعيشه الأطفال الفلسطينيون عندما تسقط إسرائيل عليهم القنابل".
في غضون ذلك، أفاد موقع "العرب في بريطانيا"، بأن الرسومات رسمها أطفال مدرستين إعداديتين تابعتين لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في "بيت لاهيا"، و"مخيم جباليا" شمال قطاع غزة، وأعاد أطفال مدارس مستشفى تشيلسي المجتمعي طباعتها على أطباق وعرضوها في معرض بعنوان "عبر الحدود: مهرجان الأطباق" عند مدخل قسم العيادات الخارجية، وأرفقت إحداها بغصن الزيتون وعلم فلسطين .
وزعمت منظمة مجموعة محامي إسرائيل البريطانية (UKLFI)، التي قدمت الشكوى إلى المستشفى بشأن المعرض، أن الطلاب في المدرستين المعنيتين قد تلقوا تعليمهم من حركة حماس ، وأن العرض في بهو مستشفى" تشيلسي وويستمنستر" جعل بعض المرضى يستاء ويشعر بالإهانة.
وإثر هذه الشكوى أزالت إدارة المستشفى هذه الرسومات معتذرة للمنظمة الداعمة لإسرائيل (UKLFI).
من جانبه، طالب السفير الفلسطيني في لندن حسام زملط ، إدارة مستشفى "تشيلسي وويستمنستر"، بإعادة تعليق رسومات أطفال غزة ، وعدم الرضوخ للضغوط الإسرائيلية.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com