عاد الحديث عن "القنبلة القذرة" إلى الواجهة مُجددا، بعدما حذرت روسيا من اعتزام أوكرانيا شن هجوم نووي على أراضيها، لتحميل موسكو مسؤوليته.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان صحفي، أن موادا مشعة تم نقلها إلى أوكرانيا من دولة أوروبية، متهمة كييف بالإعداد لـ "عمل استفزازي واسع النطاق".
وأضافت: "الهدف من هذا الاستفزاز هو اتهام الجيش الروسي بشن هجمات عشوائية مزعومة على منشآت مشعة خطرة في أوكرانيا، مما يؤدي إلى تسرب مواد مشعة وحدوث تلوث في المنطقة".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أنه "لأجل تنفيذ استفزاز، أُرسل من أراضي إحدى الدول الأوروبية، عدة حاويات فيها مواد مشعة، إلى أوكرانيا متجاوزة التفتيش الجمركي، حيث سيتم استخدامها لتلويث منطقة محلية من إحدى المنشآت الإشعاعية الخطرة التي يتحكم فيها نظام كييف".
وأوضحت أن "الغرض من الاستفزاز هو اتهام القوات المسلحة الروسية بشن هجمات عشوائية على المنشآت الخطرة الإشعاعية في أوكرانيا".
وكانت روسيا اتهمت في شهر اكتوبر الماضي، أوكرانيا بالإعداد لاستخدام "قنبلة قذرة" (قنبلة نووية محدودة القدرة)، بهدف اتهام موسكو بالإقدام على تلك الفعلة، وقالت إنها أحاطت أجهزة الأمن والاستخبارات الأوروبية، بالمعلومات التي بحوزتها بشأن هذا التوجه.
وأطلقت موسكو إشارات بأنها لا تأبه بتصديق أو عدم تصديق أوروبا لتلك الرواية، محذرة من خطورة هذا التوجه، بعدما نشرت تفاصيل تحصلت عليها وزارة الدفاع الروسية.
وحينها أجرى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، اتصالات هاتفية بعدد من نظرائه الأوروبيين، وأبلغهم بهواجس موسكو إزاء "استفزازات أوكرانيا المحتملة باستخدام قنبلة قذرة".
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن كييف تُخطط لاستفزاز موسكو بتفجير "قنبلة قذرة"، بهدف اتهام روسيا باستخدام أسلحة الدمار الشامل وشن حملة قوية ضد روسيا في العالم لتقويض الثقة في موسكو.
اقرأ ايضا: مقاتلات بريطانية إلى الشرق الأوسط.. حماية مصالح أم مساندة حليف؟
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com