وجهت المملكة العربية السعودية الدعوة للرئيس الصيني شي جين بينغ، لزيارة الرياض، في خطوة تأتي وسط توتر في العلاقات بين واشنطن وبكين.
اقرأ ايضا: زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لعقد مؤتمر في الرياض لاستعراض "خطة إنهاء الحرب"
وبحسب وسائل إعلام أمريكية فإن الزيارة من المتوقع أن تتم في مايو المقبل، عقب انتهاء شهر رمضان، لتكون الرياض هي أول وجهة خارجية للرئيس الصيني ، منذ بدء تفشي جائحة كورونا عام 2020.
وتسعى الرياض لتقوية علاقتها بالصين، وفي وقت تشهد فيه العلاقات السعودية الأمريكية تقلبات، كما تجمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الصيني علاقة صداقة قوية.
كان ولي العهد السعودي من المقرر أن يشارك في افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين الشهر الماضي، لكنه غاب لأسباب متعلقة "بجدول أعماله"، حسب وزارة الخارجية الصينية.
وبررت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، غياب محمد بن سلمان عن الافتتاح بأنه أراد حضور المكالمة بين والده خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي جو بايدن، كاشفة عن أن ولي العهد استمع للمكالمة لكنه لم يتكلم.
وإلى جانب العلاقات السياسية المتميزة بين السعودية والصين، تجمع البلدان علاقات اقتصادية قوية.
وأعلنت شركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو)،، عن استثمار جديد لها في قطاع الطاقة في الصين، التي تصفها بحجر الزاوية في استراتيجيتها للتوسع في آسيا.
وقالت شركة أرامكو، التي تدير إنتاج النفط في أكبر بلد مصدر له في العالم، إن استثمارها الجديد يتضمن تأسيس منشاة ضخمة تضم مصفاة ومجمع بتروكيماويات في مدينة بانجين بمقاطعة لياونينج شمال شرق الصين.
وبجانب الاستثمارات الكبيرة بين البلدين، شملت خطط السعودية طويلة الأمد لتطوير علاقتها مع الصين، تعليم اللغة الصينية في مدارس المملكة، في مؤشر يعكس نظرة الرياض لصعود القوة الآسيوية عالميا بعد عقود من الهيمنة الغربية.
اقرأ ايضا: إسرائيل ولبنان.. وقف الحرب "هدية" نتنياهو للرئيس ترامب
وتحتفظ السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بمركزها كأكبر مورد للصين بشكل شبه دائم، وبما يقارب المليوني برميل يوميا من الخام.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com