أبطال فيلم "أصحاب ولا أعز" متهمون بإدخال المثلية الجنسية إلى العالم العربي

03:54 م ,23 يناير 2022

تسبب فيلم "أصحاب ولا أعز" في حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي فور طرحه على منصة "نتفلكس"، حيث واجه أبطال العمل انتقادات كبيرة وعلى رأسهم الفنانة المصرية منى زكي.

وفيلم "أصحاب ولا أعز" هو النسخة العربية من الفيلم الإيطالي الشهير " Perfect Strangers الذي حقق رقمًا قياسيًا في عدد مرات النسخ التي قدمت حول العالم بإجمالي 18 نسخة، لتصبح هذه النسخة رقم 19، بطولة منى زكي وإياد نصار وعادل كرم ونادين لبكي ودايموند عبود وجورج خباز، إخراج وسام سميرة.

وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من 7 أصدقاء يجتمعون على العشاء ويقررون أن يلعبوا لعبة، حيث يضع كل منهم هاتفه على الطاولة على أن تكون الرسائل أو المكالمات التي يستقبلها على مرأى ومسمع من الجميع، وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة، إلى كشف وابل من الفضائح التي لم يكن يعرف عنها أحد، بمن فيهم الأزواج وأقرب الأصدقاء.

في هذا الإطار، قال الدكتور خالد عبدالجليل رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، إن فيلم "أصحاب ولا أعز" لبناني بالكامل.

وأضاف: "هذا الفيلم لا علاقة له بمصر لا من قريب أو بعيد، هذا الفيلم لبناني بالكامل ولا علاقة لنا به على الإطلاق، ولسنا طرفًا فيه بأي شكل من الأشكال".

وتابع: "هذا الفيلم من إنتاج (نتفليكس) وهي منصة دولية، وإذا طُلب أن يعرض الفيلم عرضًا عامًا فوقتها يأتي للرقابة ويخضع لشروط الرقابة ومعاييرها العامة".

وأوضح أنه لم يشاهد الفيلم، مضيفًا أن أي عمل يخرج عن العادات والتقاليد والقواعد الرقابية الصارمة التي تنطبق مع مجتمعنا، لن يعرض باعتباره فيلم غير مصري.

وكشف أنه حتى الآن لم يُطلب عرضه في مصر، وتابع: "إحنا مش هنسمح بأي حاجة فيها خلل من أي نوع، وأحيانًا أصحاب الأفلام دي بيفوتوا بعض المشاهد على النت عشان يعملوا ضجة زي اللي حصلت دي".

وانقسمت الآراء ما بين مؤيد للفيلم يرى أن الفن يناقش أي موضوع مهما كانت جرأته، ومعارض يعتقد أن الفيلم محتواه جريء وغير مناسب للثقافة العربية.

تقدم النائب في البرلمان المصري، مصطفى بكري، ببيان عاجل ضد الفيلم المثير للجدل في العالم العربي، قائلًا: "هناك فارق كبير بين الحرية الشخصية التي لا يستطيع أحد أن يتدخل فيها، والفيلم الذي يشارك في إنتاجه منتج مصري، وهو محمد حفظي، صاحب فيلم (ريش)، الذي أظهر الفقر المدقع متجاهلاً مبادرة حياة كريمة، وأيضًا فيلم (اشتباك)، بعد ثورة 30 يونيو، الذي أظهر في أحداثه تعاطفا كبيرا مع الجماعة الإرهابية"، متهمًا منصة "Netflix"، بأنها "أنتجت فيلمًا يوجه رسالة مفادها ضرب القيم والثوابت المجتمعية".

وأضاف بكري: "هذا ليس عملاً إبداعيًا فهو مأخوذ عن فيلم إيطالي تم تكراره 18 مرة.. الفيلم يحوي 20 لفظًا إباحيًا.. كيف يتم الدفاع عن المثلية الجنسية ونحن في مجتمع شرقي، والمثلية في ثقافتنا فجور وفسق. وتمت محاكمة الكثير بسبب المثلية".

وتابع: "هذه المنصة قبل فترة، أنتجت فيلمًا في الأردن روج للمثلية بين الفتيات، وأثار ضجة كبيرة في الأردن..نريد أن نعرف كيف نحمي أنفسنا وأسرنا بعيدًا عن الحرية الشخصية".

أما الناقد الفني المصري طارق الشناوي رأى أن الانتقادات الموجهة للفيلم "مثيرة للضحك والسخرية"، مشددًا على "ضرورة التوقف عن مطالبة الفنان بتمثيل نفسه فقط".

وقال الشناوي إن "الفنان يمثل أي شخصية دراميًا ويتقمصها كما هي..الفيلم تعرض لهذا الهجوم الشديد بسبب وجود منى زكي ضمن أبطال العمل، وكان سيمر مرور الكرام لولا وجودها".

اقرأ ايضا: جديد هدنة غزة: وفد إسرائيلي إلى الدوحة لبحث "الفرصة الأخيرة"

وأكد أن "العمل لم يدعُ للمثلية الجنسية على الإطلاق ولا يدافع عنها، بل طرح فقط وجودها، وفيما يتعلق ببعض الحوارات الجريئة لا بد أن يعلم المشاهد أن السينما لا تدار بأحكام أخلاقية".

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com