كشف مصدر فلسطيني مُطّلع، ما ناقشه وفد المخابرات المصرية خلال زيارته لقطاع غزة، مشيرًا إلى أنه تم مناقشة الآليات التي تتم وفقها المرحلة الثانية من عملية الإعمار التي تتولاها مصر في القطاع.
وقال المصدر، بحسب وسائل إعلام محلية: إن المصريين استعرضوا جهودهم "غير المعلنة" في ملف المصالحة، وناقشوا الرؤية التي تطرحها حركة "فتح"؛ المتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بقرارات الشرعية الدولية، ورغبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بعقد اجتماع للمجلس المركزي.
وأضاف أن الأمور لا زالت قيد النقاش مع الفصائل المعنية بشكل مباشر في هذا الملف وتحديدًا حركتي "فتح وحماس".
كما ناقش المصريون ملف تثبيت التهدئة؛ كونه ضرورة لتمكين الجهات المانحة من إنجاز عملية الإعمار التي بدأت بالفعل في القطاع.
وتحدثوا أيضًا عن التسهيلات الخاصة بقطاع غزة، وضرورة استمرار التهدئة حتى لا تتأثر التسهيلات، مشيرين إلى أن التسهيلات المقصود بها ليست الخاصة بالجانب المصري، وإنما التسهيلات التي تتم على المعابر الخاضعة لسلطة الاحتلال.
وحول ملف الأسرى، قال المصدر الفلسطيني إنه لا جديد حول ملف صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية في إسرائيل غير قادرة على اتخاذ خطوات في هذا الملف.
وأضاف: "إسرائيل فقط تحاول الحصول على معلومات بشأن مفقوديها لدى حماس".
وأشار إلى أن المصريين أشد حرصًا من غيرهم على عدم ربط التسهيلات بأي ثمن سياسي.
وأردف: أن المصريين أكدوا أنهم لا يتعاملون مع غزة بمبدأ ردود الأفعال، ولا يلتفتون كثيرًا إلى ما تتناقله وسائل الإعلام من أخبار مجهولة المصدر، مشيرين إلى أن القيادة المصرية لديها رسالة تجاه القضية الفلسطينية وتجاه غزة، فما يعني الدولة المصرية هو إنجاز هذه الرسالة ومصر لا تسعى إلى عمل "بروباجندا" إعلامية، وإنما تريد أن تحقق إنجازات يلمسها المواطن رغم كل التعقيدات والحساسيات التي تواجه عملها.
يشار إلى أن وفد المخابرات المصرية، المكوّن من 4 شخصيات، غادر قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، وذلك بعد عقد لقاءات منفصلة، بقيادتات حركات "حماس" و"الجهاد" و"الجبهة الشعبية" في غزة، دون الإفصاح عن التفاصيل مسبقة.
ولم تُعلن أي جهة من غزة أو مصر تفاصيل ونتائج اللقاء مع الوفد المصري.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com