تلقّت الفصائل الفلسطينية، دعوات رسمية من القيادة المصرية ممثلة بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في اجتماعات القاهرة المتعلقة بتثبيت وقف إطلاق النار وانطلاق حوار فلسطيني للتوافق على استراتيجية وبرنامج عمل للمرحلة المقبلة والتي تشمل إعادة إعمار قطاع غزة وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
بدوره أكد ياسر خلف الناطق باسم حركة الأحرار الفلسطينية، على ضرورة الذهاب لحوارات العاصمة المصرية القاهرة بقلوبٍ مفتوحة وعقول متفتحة وأن يكون هَمَ شعبنا أولوية لدى المشاركين والعمل على سبيل تلبية تطلعاته نحو مستقبل مشرق متمثل في إنهاء الانقسام وإعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف خلف - خلال تصريحاتٍ لموقع "دار الحياة-واشنطن" اليوم الأربعاء - أن اجتماعات القاهرة تأتي في ظل ظروف حسّاسة بتاريخ شعبنا الفلسطيني خاصة عقب انتصار المقاومة على الاحتلال في معركة "سيف القدس"، التي أسست لمعادلة جديدة في طبيعة الصراع مع العدو، وهو ما يدعو إلى أهمية تعزيز هذا الانتصار وهذا الانجاز الكبير سعيًا لتحقيق "منجزات" تتوازى مع هذا الانتصار لشعبنا الذي شهده كل العالم.
ودعا خلف إلى ضرورة العمل بشكل جاد نحو ترتيب البيت الفلسطيني، وتحقيق وحدة شعبنا باعتبار أن المصالحة هي صمام الأمان لتحقيق تطلعات شعبنا الفلسطيني وذلك لن يتم إلا بإعادة اصلاح وتفعيل وهيكلة منظمة التحرير لتصبح جامعة لكافة مكونات الشعب الفلسطيني، سعيًا لتشكيل قيادة وطنية لشعبنا لقيادة المرحلة بدلًا من القيادة الحالية "العاجزة" للمنظمة والسلطة اللتان أصبحتا عبئًا كبيرًا على شعبنا وهي أزمة في طريق نضاله ضد الاحتلال.
وطالب المتحدث باسم "الأحرار" إلى ضرورة وجود الإرادة السياسية الحقيقية والنوايا الصادقة لتحقيق وِحدة شعبنا باعتبارها هي المدخل الحقيقي والفِعلي لتحقيق تطلعاته بالحرية والاستقلال وكذلك الأهمية الكبيرة لتحقيق اعادة اعمار قطاع غزة عبر تشكيل لجنة وطنية مهنية تكون مهمتها اعادة الإعمار تُشرف عليها الفصائل الفلسطينية بعيدًا عن تدخل السلطة "الفَج" والعقيم الذي من شأنه تعطيل اعادة اعمار ما دمره الاحتلال في غزة عبر التمسك بخطة "سيري" والتي مكَنت الاحتلال بالتحكم في آلية اعمار قطاع غزة خلال السنوات الماضية.
وشدد خلف، على ضرورة ألا يُعاقب شعبنا مرتين، الأولى من الاحتلال والثانية بالتعطيل والتلكؤ فيما يتعلق بقضية اعادة اعمار قطاع غزة، مشيدًا باستضافة مصر لكافة مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة وهو تطورٌ جديد في العلاقات المصرية الفلسطينية خاصة مع قطاع غزة.
اقرأ ايضا: من "ريفيرا الشرق" إلى "منطقة الحرية".. عيون ترامب مازالت ترمق "غزة الجريحة"
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com