تحدث الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، عضو قائمة وطن الانتخابية د. حسام الدجني، عن تداعيات قرار إلغاء أو تأجيل عقد الانتخابات التشريعية وانعكاسها على الكل الوطني الفلسطيني.
وقال الدجني خلال تصريحات خاصة لموقع دار الحياة – واشنطن: إن "الانعكاس الأكبر سيتمثل في فقدان الثقة بين الشعب والسلطة التنفيذية وزيادة حالة اليأس والاحباط نتيجة الواقع الفلسطيني الذي يعيشه شعبنا الذي يأمل بالتغيير والذي عَبّر عنه في سجل الناخبين حيث تجاوزت نسبة المسجلين للانتخاب 90 %".
وأضاف الدجني: أن " قرار تأجيل الانتخابات سيُعزز الانقسام وسنكون أمام تيار يزداد يومًا بعد يوم يُطالب بالانفصال وسيزيد من نظرة المجتمع الدولي إلى القضية الفلسطينية حينما يكون مثل هذه القضايا وبالتأكيد ستتراجع صورة القضية الفلسطينية أمام الرأي العام الدولي وحتى العربي والاسلامي، وهذه المعطيات خطيرة على المستوى الاستراتيجي".
ودعا الدجني، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى استدراك تلك المخاطر، حيث لأول مرة هناك اجماع على رفض تأجيل الانتخابات وضرورة اجرائها دون اذن من الاحتلال في مدينة القدس والتفكير في البدائل والخيارات.
وطالب الدجني، الكُتل الانتخابية بضرورة التوحد خلف هدف الضغط تجاه اجراء الانتخابات، معتقدًا أن اليوم وغدًا ستكون أيامًا حاسمة كون تصريح أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب ترك بعض الآمال لدى الشعب الفلسطيني وكُتله الانتخابية إلا أن هناك ضرورة ماسة إلى حراك مُنظم وحقيقي يخدم الهدف وهو الارادة الشعبية متوقعًا ذهاب الكُتل إلى العديد من الخيارات وأحدها هو خَيار الاعتصامات المفتوحة أمام المجلس التشريعي أو مقر المقاطعة، وكذلك البيانات والمؤتمرات الصحفية التي ستُعقد لتهيئة وتحشيد الرأي العام لإرسال رسائل للرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة منظمة التحرير وللمجتمع الدولي تدعوهم للضغط على الاحتلال والقيادة الفلسطينية بهدف تجديد الشرعيات لكافة المؤسسات السياسية وممارسة الكل الفلسطيني لحقه في الانتخابات.
وختم الدجني حديثه لموقع دار الحياة واشنطن بالقول: "نحن في كتلة وطن نتبنى الخيارات السلمية المنسجمة مع القانون التي تُوصل الرسالة والتي تُعبر عن ارادة الداخل الفلسطيني".
اقرأ ايضا: بين تمدد تركيا ومخاوف إسرائيل.. نزاع النفوذ والمصالح يتفاقم في سوريا
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com