واشنطن تطالب إثيوبيا بسحب القوات الإريترية من تيغراي فوراً

طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خلال اتصال هاتفي، بالتزام إثيوبيا بسحب القوات الإريترية من تيغراي فورا وبشكل كامل، بطريقة يمكن التحقق منها".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان، تلقت "دار الحيـــاة" نسخة عنه: إن بلينكن تحدث مع رئيس الوزراء الإثيوبي ليؤكد له قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في إثيوبيا، محذراً من خطورة تفاقم المجاعة في منطقة تيغراي الإثيوبية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان، تلقت "دار الحيـــاة" نسخة عنه: إن "بلينكن شدّد على ضرورة التزام إثيوبيا وإريتريا بسحب القوات الإريترية من تيغراي فورا وبشكل كامل، بطريقة يمكن التحقق منها".

وأوضح بلينكن، أن "القوات الإريترية وقوات أمهرة الإقليمية في تيغراي تساهم في تفاقم الكارثة الإنسانية وترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، مشدّدا على ضرورة قيام جميع أطراف النزاع بإنهاء الأعمال العدائية على الفور.

ورحّب وزير الخارجية الأمريكي، بالتحقيق المشترك بين اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تيغراي من أجل توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وشدّد على الحاجة إلى إجراءات العدالة والمساءلة لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، لافتاً إلى تعيينه السفير جيفري فيلتمان مبعوثًا خاصًا للقرن الأفريقي والذي سيسافر إلى إثيوبيا في الأيام المقبلة.

أصل الأزمة في تيغراي

أبلغت إريتريا مجلس الأمن الدولي في 16 أبريل الجاري، موافقتها على سحب قواتها من إقليم تيغراي الإثيوبي.

وجاء اعتراف إريتريا، في رسالة وجتها إلى مجلس الأمن بعد يوم من تصريح مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك، أن المنظمة الدولية لم يصلها أي دليل يؤكد انسحاب القوات الإريترية من تيغراي.

وجاء في رسالة سفيرة إريتريا لدى الأمم المتحدة، صوفيا تيسفامريم: "بما أن الخطر الوشيك الداهم تلاشى إلى حد كبير، فإن إريتريا وإثيوبيا اتفقتا، على أعلى المستويات، على بدء عملية سحب القوات الإريترية، وإعادة نشر متزامنة لوحدات إثيوبية على طول الحدود الدولية".

واعترف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الشهر الماضي بوجود إريتري في بلاده، وطالبت وقتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بانسحاب القوات الإريترية من تيغراي.

وأسفر الصراع في إقليم تيغراي، إلى سقوط آلاف القتلى، وفرار آلاف السكان من منقطة سكناهم التي يقطنها نحو 5 ملايين نسمة.

في غضون ذلك، يتوجه الوزير بلينكن الثلاثاء 27 نيسان(أبريل)، في أول رحلة افتراضية له إلى أفريقيا، حيث سيزور ويزور كينيا ونيجيريا، كما سيجتمع بخريجي مبادرة القادة الأفارقة الشباب (يالي).

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس: إن الوزير بلينكن سيسافر إلى نيجيريا بشكل افتراضي، ليؤكد للمسؤولين هناك على الأهداف المشتركة بين البلدين فيما يتعلق بتعزيز الحكم الديمقراطي والأمن وتعزيز الروابط الاقتصادية بينهما.

وأضاف برايس في البيان، تلقت "دار الحيـــاة" نسخة عنه: سيلتقي بلينكن خلال الزيارة بالرئيس النيجيري محمد بخاري، ووزير خارجيته جيفري أونياما، ليؤكد لهما على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، كما سيناقش اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك .

وسيشارك الوزير الأمريكي في فعالية الشراكة الصحية للتأكيد على التعاون المشترك في مكافحة وباء كورونا، بالإضافة إلى الاستثمارات الأمريكية طويلة الأجل في مكافحة الأمراض المعدية.