ترامب عُرضة للمُلاحقة القضائية ويرى نفسه "مضطهدا"

سوابق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لا تنهي، فبعدما بات الأول الذي يخضع للمحاكمة مرتين خلال ولايته الوحيدة في البيت الأبيض، ربما يصبح أول رئيس سابق يخضع للمحاكمة الجنائية.

ويقترب ترامب من المحاكمة بعدما رفضت المحكمة الأميركية العليا، التدخل لصالح ترامب، لإلغاء قرار صدر عن قاض فيدرالي أمر بتسليم السجلات المالية، عن تعاملات شركاته، إلى مدع في نيويورك.

ويخوض محامو ترامب، منذ فترة، معركة قضائية منذ سنوات سعيا لمنع نشر عائداته الضريبية، حيث سعى ترامب لحجب إقراراته الضريبية وسجلاته، في قضايا رفعها مدعون في نيويورك.

وأمرت المحكمة العليا، في شهر يوليو الماضي، محاسبي ترامب بتسليم وثائق مالية، لكن تقدم محامو ترامب بالتماس بشأن حجم الوثائق المطلوبة.

وترامب هو أول رئيس أميركي بعد ريتشارد نيكسون لا ينشر إقراراته الضريبية، مصرا على أنها تخضع للتدقيق من قبل "دائرة الإيرادات الداخلية".

ولجأ الديموقراطيون في مجلس النواب في 2019، إلى المحاكم لإجباره على نشر إقراراته الضريبية وغيرها من السجلات.

وبعد الحكم الأخير، سيتعيّن على ترامب، تسليم إقراراته الضريبية، ما يعيد فتح تحقيق جنائي بحقه يمكن أن ينتهي بتوجيه اتهام له.

ويُركز التحقيق في هذا الأمر على مبالغ مالية دُفعت، في العام 2016، قبل الانتخابات الرئاسية، إلى عشيقتين مفترضتين للملياردير الجمهوري، فضلا عن مسائل تتعلق بالاحتيال الضريبي أو الاحتيال في التأمين أو الاحتيال المصرفي.

واعتبر ترامب أن هذا التحقيق هو "استكمال لأكبر عملية اضطهاد في تاريخ بلادنا"، متهما المدعين العامين الديمقراطيين في نيويورك باستخدام "القانون سلاحا".

وقال ترامب: "كان يجب على المحكمة العليا ألا تسمح (بهذا الأمر) لكنها فعلت. سأواصل النضال، على غرار ما أفعله منذ خمس سنوات (حتى قبل انتخابي) على الرغم من كل الجرائم الانتخابية المرتكبة ضدي. وسننتصر".

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن المحققين استجوبوا في الآونة الأخيرة موظفين في "دويتشه بنك"، الداعم المالي لترامب ومجموعته وشركة التأمين "أون" التابعة له، كما أعادوا استجواب محامي ترامب السابق، مايكل كوهن، المحكوم بالحبس ثلاث سنوات، ويقضي عقوبته في الإقامة الجبرية. وكان قد أبلغ الكونغرس أن ترامب وشركته يضخمان بشكل مصطنع أو يقللان من قيمة أصولهما للحصول على قروض مصرفية أو خفض الضرائب.

اقرأ ايضا: من "ريفيرا الشرق" إلى "منطقة الحرية".. عيون ترامب مازالت ترمق "غزة الجريحة"

وقد يواجه ترامب في حال إدانته عقوبة الحبس، لكن خبراء قانونيين يتوقّعون أن يخوض معركة قضائية شرسة قد تستغرق سنوات.