"خلافات الجمهوريين" بسبب ترامب تؤثر على مستقبل الحزب

أعربت قيادات في الحزب الجمهوري الأمريكي، عن قلقها إزاء مستقبل الحزب، في ظل تفاقم الخلافات بين قادته، بسبب طريقة التعامل مع الرئيس السابق دونالد ترامب، ودوره في المستقبلي في الحزب.

ومن المقرر أن يسافر السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، إلى منتجع "مارالاجو" هذا الأسبوع، للقاء ترامب، في محاولة لرأب الصدع بين الجمهوريين.

وسيسعى جراهام لإقناع ترامب، بأن استعادة أغلبية الكونجرس من قبل الحزب ستساعد في تدعيم إرثه الرئاسي، وسيشجعه على استخدام نفوذه لصالح الحزب.

وكان ترامب، التقى يوم الثلاثاء الماضي، النائب عن "لويزيانا" ستيف سكاليس، وهو الجمهوري رقم 2 بمجلس النواب، في محاولة لرأب الصدع داخل الحزب، وذلك في أعقاب تعهد الزعيم الجمهوري بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عدم اللقاء مع ترامب.

وأتى تحرك جراهام، للقاء ترامب، بعدما أعرب عن قلقه بشأن مدى تأثير الخلاف بين ترامب وماكونيل على فرص الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.

وقال جراهام: "أنا قلق بشأن 2022 أكثر من أي وقت مضى. لا أريد أن نأكل بعضنا."

وانتقد مكونيل بشدة الرئيس السابق، في مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال"، ورد ترامب ببيان هاجم فيه مكونيل، ما دفع حلفاء الرجلين، إلى التدخل لتهدئة الأمور بينهما، حتى لا يفي ترامب بتهديد خفي في بيانه، بتأييد المرشحين المناهضين لماكونيل في الانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ.

وقرر ماكونيل، تجاهل ترامب، ويريد من الحزب تجاوزه، فيما يحاول جراهام إشراك ترامب لدعم فرص الحزب، لكن وجهة نظر الأخير تلقى اعتراضات من بعض قيادات الحزب، إذ قال حاكم "أركنساس" إيسا هاتشينسون، إن جراهام مخطئ في تلميحه إلى أن ترامب مهم لنجاح الحزب في المستقبل.

وأضاف: "بالتأكيد لديه (ترامب) عدد كبير من المتابعين في حزبنا، لكنه لا يستطيع تحديد مستقبلنا. علينا التواصل مع أنصار ترامب. إنهم جزء كبير من قاعدتنا الجمهورية، وعلينا الاعتراف بالمسائل التي يقلقون بشأنها. لكن لا يجب أن يحددها شخص واحد."

وفي ذات السياق، قال السيناتور عن ولاية "أركنساس"، جيم هندرين، إن تحريض دونالد ترامب على الشغب بمبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي، كان "القشة التي قصمت ظهر البعير"، مضيفا: "سألت نفسي، ماذا سأقول لأحفادي عندما يسألونني يوما ما عما حدث، وماذا فعلت حيال الأمر؟."

اقرأ ايضا: من "ريفيرا الشرق" إلى "منطقة الحرية".. عيون ترامب مازالت ترمق "غزة الجريحة"

وحذر من أن الخطر الحقيقي، يتمثل في أن يتحول الحزب الجمهوري إلى حزب لا يمكنه الفوز بالانتخابات بدون أن يكون مؤيدا لترامب.