مرافعة "غير متوقعة" من دفاع ترامب في مجلس الشيوخ

11:35 م ,10 فبراير 2021

لم تحظ مرافعة بروس كاستور، محامي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في مجلس الشيوخ، برضا موكله ولا قبول المراقبين، وذلك في مستهل محاكمة ترامب، بتهمة واحدة وهى التحريض على التمرد، على خلفية اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط.

وقالت وسائل إعلام أمريكية إن ترامب غير راض عن أداء كاستور، ورأى أن مرافعته أمام مجلس الشيوخ، لم تتضمن أي دفوع مهمة بعد نحو ساعة من بدايتها.

وعرض ممثلو الأدعاء، وهو أعضاء في مجلس النواب، مقاطع فيديو، تُظهر الفوضى التي شهدها مقر الكونغرس الشهر الماضي، لكن مرافعة محامي ترامب تناقضت مع تلك الفيديوهات.

وعرض الادعاء أيضا فيديو لترامب يقول فيه لأنصاره: "قاتلوا بشراسة"، قبل أن يبدأ اقتحام الكابيتول.

وبنى كاستور دفاعه عن ترامب على أساس أن الحديث الذي أدلى به الرئيس السابق أمام مؤيديه قبيل بدء أعمال الشغب في مقر الكونغرس كان قانونيا بموجب تعديل المادة الأولى الخاصة بحرية التعبير عن الرأي. وحذر من أن السعي وراء عزل الرئيس من قبل الحزبين الرئيسيين قد يتحول إلى ممارسة سياسية شائعة.

وقال كاستور: "لا يمكننا أن نفترض أننا سوف نعاقب الناس على حديثهم السياسي".

وأشار إلى أن المحاكمة غير ضرورية لأن ترامب لا يمكن عزله من منصبه لأنه لم يعد رئيسا للبلاد.

وتابع: "لم يعد الرئيس ترامب في السلطة. وقد تحقق هدف الدستور. لقد أزاحه الناخبون من مكانه"، وهو ما يتعارض مع مزاعم ترامب المتكررة، بأن الانتخابات التي فاز فيها جو بايدن، شهدت تزويرا.

وتحدث كاستور أيضا عن حب الناخبين لممثليهم في المجالس النيابية، كما استعرض ذكرياته الشخصية وقت أن كان يعمل في مبنى الكونغرس بعبارات مثل "كنت أضل الطريق هناك، ولا زالت"، وحكايات أخرى من بينها وصفه لولاية نبراسكا بأنها كانت مكانا مثاليا "للتفكير القضائي".

وأثارت تلك المرافعة غضب ترامب، الذي أسر لمقربين منه أن "كاستور قدم حجة افتتاحية مرتبكة". وتابع ترامب الإجراءات من مقر إقامته في منتجع "مار إيه لاغو"، في "بالم بيتش" بولاية فلوريدا، بعدما رفض الإدلاء بشهادته في تلك المحاكمة.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر مقربة من ترامب، أنه كان على وشك الصراخ، أثناء سماع المرافعة.

وأقر مجلس الشيوخ الأميركي، في جلسة عقدها أمس، دستورية محاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب، ما يعني أن المجلس سيمضي قدما في الخطوة القادمة في تلك المحاكمة التي تهدف إلى اتخاذ قرار بعزل ترامب، على الرغم من مغادرته منصبه، في يناير الماضي.

وصوت المجلس على دستورية المحاكمة بأغلبية بلغت 56 عضوا، فيما عارض الأمر 44 عضوا، ما يعني عمليا أن المجلس أقرب إلى تبرئة ترامب، من تهمة تحريض أنصاره على التمرد، بعد اقتحام عنيف لحشد من أنصاره مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط.

ووجه مجلس النواب الاتهام إلى ترامب بعد أسبوع واحد من أحداث اقتحام الكابيتول، لكن إدانة ترامب في مجلس الشيوخ، تتطلب موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ (عددهم 100 عضو)، الذي تسيطر عليه الأغلبية الديمقراطية، بفارق صوت نائب الرئيس كاميلا هاريس.

وشكك  محامي ترامب في قانونية المحاكمة، كونه لم يعد رئيسا، وأظهرت نتيجة التصويت في جلسة اليوم أنه من الصعب إدانة ترامب، إذ يرى 44 عضوا أن المحاكمة غير دستورية.

وعيّن مجلس النواب 9 مديرين للمساءلة، يقدموا القضية ضد ترامب في قاعة مجلس الشيوخ، ويمارسون دور الإدعاء.

اقرأ ايضا: من "ريفيرا الشرق" إلى "منطقة الحرية".. عيون ترامب مازالت ترمق "غزة الجريحة"

وينص الاتفاق بين قادة مجلس الشيوخ، على منح ما يصل إلى 16 ساعة لكل من المدعين العامين والدفاع لتقديم حججهم، بما لا يزيد عن 8 ساعات من المرافعات يوميا، وفي وقت لاحق، سيكون هناك وقت لأعضاء مجلس الشيوخ لطرح الأسئلة، وقد يكون هناك تصويتات إجرائية إضافية.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com