معلومات جديدة عن اقتحام مبنى "الكابيتول" تُدين ترامب

05:00 م ,31 يناير 2021

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وريثة سلسلة متاجر "بابليكس" جولي جينكينز فانسيلي، تبرعت بنحو 300 ألف دولار لتمويل تجمع من أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قام باقتحام مبنى "الكابيتول" في السادس من شهر يناير الجاري، لافتة إلى أن هذا التجمع تم تمويله من قبل مجموعة تضم أحد أبرز ممولي حملة ترامب.

وقالت الصحيفة:" إن مقدم البرامج اليميني المتطرف أليكس جونز، سهل التمويل المقدم من جولي جينكينز فانسيلي، أحد الممولين البارزين لحملة ترامب 2020، لتساهم تلك الأموال بنصيب الأسد في تنظيم الحشد الذي بلغت تكلفته 500 ألف دولار، في متنزه "إليبس" حيث تحدث ترامب، مُحرضاً أنصاره على القتال.

وكانت السلطات اعتقلت أكثر من 135 شخصا على صلة بالهجوم، الذي خلف 5 قتلى بينهم شرطي.

وقالت سلسلة متاجر "بابليكس"، في تعليق على حسابها على موقع  على تويتر: إن "فانسيلي ليست موظفة في السلسلة، ولا تشارك في عملياتنا التجارية، ولا تمثل الشركة بأي شكل من الأشكال، ولا يمكننا التعليق على تصرفات فانسيلي".

في غضون ذلك، انتحر مدون فرنسي في غرفة فندقية فاخرة بباريس، في نفس اليوم الذي قدم فيه تمويلًا لأنصار ترامب، حيث وجد المليونير لوران باتشيلي بغرفة في فندق "حياة ريجنسي إتوال" بباريس، وهو جثة هامدة إثر تناوله جرعة زائدة من المخدرات في الثامن من ديسمبر الماضي، بعد تبرعه بمبالغ مالية لأنصار ترامب، وكُشف بعدها أن من بينهم أشخاصا من مقتحمي الكابيتول.

وقالت وسائل إعلام بريطانية: "من بين مثيري الشغب الذين اقتحموا الكابيتول كان نيك فوينتيس، أحد قادة الجماعات اليمينية، الذي حصل على  مبلغ 250 ألف دولار من تبرعات المدون الفرنسي الشهير لوران باتشيلي".

وانتحر باشلييه بعد ساعات فقط من تقديمه هدية نقدية ضخمة، على شكل 28.15 بيتكوين، لأنصار ترامب الذين كان من بينهم أشخاص اقتحموا مبني الكابيتول الأمريكي.

وفي السياق ذاته، زادت الشكوك حول الطابع العفوي للاعتداء وإمكانية حصول تواطؤ من داخل المبنى، وأظهرت مقاطع فيديو وصور واتصالات تم تحليلها، مستوى مقلق من الاستعداد، إذ لاحظ محققون أن المتظاهرين، الذين قاموا بتخريب مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، كانوا يعرفون المبنى من الداخل رغم تعقيدات تصميمه.

وقال النائب الديمقراطي جيمس كليبورن: "كانوا (المهاجمون) يعرفون أين يتجهون. شخص ما داخل المبنى كان متواطئا".

وقال المدعي العام في واشنطن مايكل شروين، المشرف على التحقيق، إن "الأولوية" تكمن في معرفة ما إذا كان ثمة "هيكل قيادة" وفرق منظمة، لافتا إلى أن  الأمر سيستغرق أسابيع، إن لم نقل أشهرا، للوقوف على الدوافع الحقيقية لبعض المجموعات"، مضيفا في الوقت نفسه "لا دليل حتى الآن على وجود فرق مكلّفة القتل أو الخطف، أو حتى الاغتيال".

وكانت النائبة الديمقراطية ميكي شيريل، أشارت إلى أن أنصارا لترامب قاموا بـ"زيارات استطلاعية مشبوهة" في الكابيتول في اليوم السابق للهجوم. وكتبت في خطاب وجهته إلى شرطة الكابيتول، أن الزوار "لا يمكنهم دخول المبنى إلا من خلال عضو (في الكونغرس) أو أحد الموظفين".

وقال ماتيو فيلدمان، من مركز الأبحاث البريطاني حول اليمين المتطرف:إن المتظاهرين "لا يبدون منظمين لكن من الواضح أنه كان بين الحشود بعض العناصر المنظمة".

وأضاف: "وجودهم واكتشاف قنابل يدوية الصنع في مكان قريب، إضافة إلى تهديدات ودعوات إلى القبض على مسؤولين في الكونغرس، كلّها مؤشرات إرهاب. كان هناك حشد من مثيري الشغب، وفي وسط ذلك كان ثمة إرهابيون محليون كانوا يخططون بشكل واضح لشيء ما".

وعلى صعيد استعدادات مجلس الشيوخ الأمريكي لبدء محاكمة ترامب بتهمة التحريض على التمرد، التي وافق عليها مجلس النواب الأمريكي، بدعم من نواب جمهوريين، يستعد النواب الديمقراطيون للمحاكمة بإجراءات مختلفة جذريا، عن محاكمة ترامب الأولى.

وتشير التوقعات إلى أن المحاكمة الثانية، ستكون "أسرع وأسهل في الفهم وأشد قوة وربما تكون مدعومة بمواد من داخل البيت الأبيض خلال تولي ترامب."

وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن النواب الديمقراطيين في مجلس النواب، والذين سيقومون بدور المدعين، يستعدون بإجراء مختلف جذريا لاتهام ترامب بالتقصير، وبقضية أكثر وضوحا ومباشرة في ظل سيطرتهم على مجلس الشيوخ والبيت الأبيض.

اقرأ ايضا: من "ريفيرا الشرق" إلى "منطقة الحرية".. عيون ترامب مازالت ترمق "غزة الجريحة"

لكن تبرئة ترامب تبقى شبه مؤكدة، لأن هناك حاجة لتصويت 67 نائبا في مجلس الشيوخ، من أجل إدانته، علماً بأن معظم الجمهوريين صوتوا في وقت سابق بأن المحاكمة غير دستورية لأن ترامب ترك منصبه بالفعل.

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2025

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com