يُجري وفدان من حركتي فتح وحماس، اليوم الثلاثاء، مباحثات في العاصمة التركية أنقرة، حيث سيناقش الطرفان توصيات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والذي عُقد في رام الله مطلع الشهر الجاري، لوضع إستراتيجية لمواجهة تحديات القضية الفلسطينية، وعلى رأسها خطة ترامب، وتطبيع الدول مع إسرائيل، وكذلك إنهاء الانقسام الداخلي.
وأفادت حركة "فتح"، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بأن وفدا مكونا من أمين سر اللجنة المركزية لفتح جبريل الرجوب وعضو اللجنة روحي فتوح، وصل إلى تركيا لإجراء لقاءات مع وفد من حماس يضم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري حول إنهاء الانقسام وتطبيق توصيات لقاء الأمناء العامين".
وكان جبريل الرجوب أعلن في وقت سابق أن الفلسطينيين يتوجهون لإجراء انتخابات عامة، مشيراً إلى أن "قرارهم أصبح بأيديهم بعيداً عن رعاية أو وساطة أي طرف إقليمي".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية: "إن الاجتماع مع مسؤولي حركة فتح في تركيا هو امتداد للحوارات بين القوى الفلسطينية، لتطبيق نتائج اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي انعقد في رام الله".
وأضاف الحية أن حماس تحرص على تحقيق الوحدة الوطنية وصولاً إلى إستراتيجية وطنية شاملة، لمجابهة التحديات والمخططات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وفي ذات السياق، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة الماضية اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطالباً أنقرة بدعم الفلسطينيين من أجل توفير مراقبين دوليين على الانتخابات المرتقبة.
وجاء حراك الفصائل الفلسطينية لتوحيد صفوفها، بعد طرح الرئيس الأمريكي خطة السلام في الشرق الأوسط، واعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وكذلك عقب توقيع كل من البحرين والإمارات معاهدتي السلام مع إسرائيل.
الجدير بالذكر، أن اجتماعاً عُقد للأمناء العامين برئاسة محمود عباس، في الثالث من سبتمبر(أيلول) الجاري، واشتمل على جملة من القضايا، منها انهاء الانقسام، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات الحرة والنزيهة وفق التمثيل النسبي.
هاتف: 00961-81771671
البريد الإلكتروني: info@darhaya.com