مانويل مسلم: حماية فلسطين ومواجهة صفقة القرن تحتاج لقائد فلسطيني مقاوم

11:51 م ,12 مايو 2020

قال راعي كنيسة اللاتين في غزة سابقًا وعضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات الأب "مانويل مسلم": إن مواجهة خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ "صفقة القرن" ومشاريع الضم الإسرائيلية تتطلب قائداً فلسطينياً يتبنى خيار المقاومة بكافة أشكالها، ويعمل على توحيد صفوف الشعب الفلسطيني في إطار المقاومة التي لا تقبل بالتنسيق الأمني والعيش تحت بساطير الإحتلال.

ودعا  مسلم  إلى ضرورة قيام المقاومة بتوحيد الشعب نحو التحرير والخلاص من الإحتلال، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية أثبتت عجزها في أن تحمي حجراً أو شجرةً أو إنساناً.

وطالب مسلم الشعب الفلسطيني بالتمسك بالميثاق الوطني والأرض من بحرها لنهرها وإعتبار إسرائيل كيان "صهيوني" غازي يجب مقاومته ودحره عن فلسطين .

ورأى الأب مسلم  أن الطريق الأمثل لتحقيق ذلك، لن  يأتي إلا عبر انتخاب إنتخاب مجلس وطني فلسطيني، يشارك فيه جميع الفلسطينين بكافة توجهاتهم ، حتى يمكن أن يكون هذا المجلس معبرا عن الكل الفلسطيني، لافتا إلى أن هناك عدة سبل لضمان مشاركة الفلسطينيين في الإنتخابات(..)  حتى لو الكترونياً ليختاروا قيادة جديدة لمنظمة التحرير تخلص الشعب من نهج المفاوضات وتخرج المنظمة من حالة الأسر وتوريث العبودية لأبنائها .

وأردف مسلم:" سيأتي الزمن الذي سيسحل فيه كافة الخونة في شوارع فلسطين ومن يحاكم ويسجن المقاومين ويحاصرهم سيأتي يوم ليحاكمهم الشعب ويعاقبهم ، لأن الشعب لا يفنى ومن يفنى هم القيادات والرؤساء".

ضم إسرائيل للأراضي

ولفت الأب مسلم  إلى أن القضية الفلسطينية لا تقف على حدود  الأغوار والضفة الغربية ، فالاحتلال سلب القدس بدون أي تحرك جدي وبات يتغول على أساس قيام دولة يهودية في كل فلسطين وليس فقط على جزء منها ، وفق عمل ديني استعماري ومعتقدات صهيونية تتبناها الإدارة الامريكية من بوش الأب والإبن ثم ترامب ، وزاد: جميعهم رفضوا إقامة دولة فلسطينية على هذه الأرض.

وأضاف: إن فلسطين قضية لأحرار العرب ومن يعلن بأن القدس ليست قضيته فهو يقطع الصلة بين الهوية الفلسطينية أرضاً وشعباً بالهوية العربية، كما أنه يقطع الصلة الدينية بين فلسطين والإسلام لأنه بات ينكر معجزة الإسراء والمعراج التي ارتبطت بأرض فلسطين والمسجد الأقصى.

وحذر مسلم من المشزوع الصهيوني ، ومطامع إسرائيل والتي  لاتقتصر على  فلسطين فحسب،وقال: " بل سيتبعها سقوط مكة ويثرب والمدينة المنورة، مشدداً على" أن  الصهاينة لن يكتفوا بما سلبوه بل سيدعون أنهم يملكون مناطق كان يسكنها اليهود في السعودية ( الجزيرة العربية) وغيرها من الدول العربية".

جميع الحقوق محفوظة لـ الحياة واشنطن © 2024

هاتف: 00961-81771671

البريد الإلكتروني: info@darhaya.com