صراع ألماني أمريكي واتهامات متبادلة حول ملكية حقوق إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا

وسط رائحة الموت التي سببها فيروس كورونا "كوفيد_19"، وإغلاق دول كبرى الأبواب على نفسها مثل إيطاليا، لمكافحة الفيروس، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية "وباءًا عالميًا"، ظهراً جلياً في الآونة الأخيرة صراع ألماني أمريكي، حول حقوق تطوير لقاح يساعد في القضاء على الفيروس الذي أطاح بمئات الآلاف من الأبرياء حول العالم.

وفي خضم الصراع، تحدثت تقارير إعلامية دولية، أن الرئيس الأمريكي حاول استمالة باحثين من ألمانيا لكي يتعاونوا مع الولايات المتحدة على تطوير لقاح ضد الفيروس الجديد واستغلاله حصرا داخل واشنطن، وذلك مقابل مليار دولار بحسب ما ذكرت صحيفة دي فيلت الألمانية.

من جانبها، إتهمت الحكومة الألمانية الأحد الماضي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاولة السطو على مشروع  لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، يعمل على تطويره مختبر ألماني حالياً، في حين نفى المختبر الألماني بشكل قطعي هذه الأخبار، وذلك عبر تغريدة على موقع "تويتر" بينما التزم البيت الأبيض الصمت.

وتشير التقارير، بأن ترامب كان يحاول الاستحواذ على لقاح ضد فيروس كورونا المستجد الذي تعمل على تطويره شركة كيوروفاك CureVac الألمانية المتخصصة في صنع المستحضرات الدوائية، وذلك بهدف توزيعه حصرياً في الولايات المتحدة فقط، إلا أنه اصطدم برفض رسمي ألماني، حيث احتج وزير الاقتصاد الألماني بيتر التاميير على ذلك بالقول:" إن ألمانيا "ليست للبيع".

وأوضحت:  أن ترامب سعى إما لجذب العلماء إلى أمريكا "بعروض مالية عالية" أو لضمان حصرية إنتاج اللقاح المضاد للفيروس، مع الإشارة إلى صحيفة "دي زايت" الألمانية كانت قد ذكرت: أن حكومة أنغيلا ميركل وفرت في الفترة الأخيرة أكثر من 140 مليون يورو للعثور على لقاح ضد فيروس كورونا .

بدوره، قال مسؤول أمريكي رفض الكشف عن إسمه:" إن القضية مبالغ فيها إلى حد كبير"، وأضاف: أن الحكومة الأمريكية تحدثت إلى أكثر من 25 شركة صناعة أدوية تدعي قدرتها على تطوير لقاح، لافتا إلى أن أي حلول سيتم العثور عليها تتم مشاركتها مع بقية العالم".

وكان الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية تلقى دعوة شخصية من الرئيس  الأمريكي في 3 مارس/آذار الجاري، للحضور إلى البيت الأبيض لمناقشة "استراتيجيات وفرص العثور السريع على لقاح مقاوم لفيروس كورونا"، بحسب بيان صحفي من هذا المختبر.

الجدير ذكره، أن صحيفة "واشنطن بوست" قالت: إن الولايات المتحدة غير جاهزة بالشكل المطلوب لكي تتم إنتاج لقاحات محتملة ضد فيروس كورونا، مضيفة:  أن الوكالات الفيدرالية الأربع المكلفة بالعمل على علاج الأوبئة ليس لديها الموارد المادية اللازمة لإجراء  إختبارات واسعة النطاق اللازمة لفيروس مثل فيروس كورونا، ولذلك يهتم الرئيس الأمريكي بالعمل على إنتاج لقاح مضاد للوباء في دول أخرى .

المصدر:  أ ف ب