إسرائيل توجه إنذارًا حاسمًا لإيران: أخلوا مصانع الأسلحة فورًا

مشاركة
رام الله - حياة واشنطن 05:05 ص، 15 يونيو 2025

في تصعيد غير مسبوق للتوتر الإقليمي، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا مباشرًا وباللغة الفارسية إلى المواطنين الإيرانيين، يحذرهم فيه من الاقتراب من مصانع الأسلحة والمنشآت المرتبطة بها، في إشارة واضحة إلى نية وشيكة لاستهدافها.

ونشر الجيش الإسرائيلي رسالة عاجلة عبر قنواته، موجهة إلى "سكان إيران"، جاء فيها: "نحث كل المتواجدين في هذه الساعة أو في المستقبل القريب في كافة مصانع الأسلحة في إيران والمنشآت المصاحبة لها.. من أجل سلامتكم نطالبكم بإخلاء هذه المنشآت فورًا وعدم العودة إليها حتى إشعار آخر.. الوجود بالقرب من هذه المنشآت يعرض حياتكم للخطر." هذه الخطوة غير المعتادة تشير إلى تصعيد استخباراتي وعسكري يهدف إلى الضغط على طهران وتجنب خسائر مدنية محتملة قبل أي عملية عسكرية وشيكة.

اقرأ ايضا: باكستان تعلن دعمًا مطلقًا لإيران: "سنحمي مصالح إخوتنا"

وتتواصل المواجهة المدمرة بين إسرائيل وإيران لليوم الثالث على التوالي، مخلفة وراءها خسائر بشرية ومادية فادحة. 

صباح اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة أكثر من 100 وفقدان 35 آخرين في منطقة بات يام وسط إسرائيل، بينما تأكدت إصابة 37 شخصًا في مدينة رحوفوت جراء سقوط صواريخ إيرانية.

وكانت الليلة الثانية من المواجهات قد شهدت إصابة 6 مواقع حيوية في تل أبيب بشكل مباشر بصواريخ إيرانية، مما يشير إلى دقة الصواريخ الإيرانية وقدرتها على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية. 

وفي سياق متصل، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن مصدر مطلع قوله إن بعض الصواريخ التي استهدفت تل أبيب فجر اليوم كانت مزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار تصل زنتها إلى 1.5 طن، مما يوضح القوة التدميرية الهائلة المستخدمة.

وبدأت إسرائيل هجومها الواسع على إيران فجر الجمعة، تحت اسم عملية "الأسد الصاعد"، حيث شنت بعشرات المقاتلات غارات جوية استهدفت منشآت نووية، قواعد صواريخ، ومبانٍ سكنية في مناطق مختلفة، بالإضافة إلى اغتيال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. 

اقرأ ايضا: إيران تبدأ "الرد الساحق" وتطلق أكثر من 100 صاروخ تجاه إسرائيل

هذا الهجوم الإسرائيلي الشامل دفع الحرس الثوري الإيراني إلى إطلاق عملية "الوعد الصادق 3" كرد مباشر على الضربات الإسرائيلية، في تصعيد ينذر بمرحلة جديدة من المواجهة المفتوحة بين القوتين الإقليميتين.