في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، الموافق 14 مايو 2015، سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر هزة أرضية قوية ضربت منطقة بحر إيجه، وتحديدًا بالقرب من اليونان وكريت.
وبلغت قوة الزلزال، الذي شعر به سكان مناطق واسعة في الشرق الأوسط، نحو 6.4 درجة على مقياس ريختر وفقًا لبيانات المرصد المصري.
وأوضح المعهد، في بيان رسمي صدر عن مرصد حلوان، أن مركز الهزة الأرضية يقع على بعد حوالي 421 كيلومترًا شمال مدينة مطروح المصرية، عند خط عرض 35.12 درجة شمالًا وخط طول 27.0 درجة شرقًا، وبعمق يقدر بنحو 76 كيلومترًا. هذه المعطيات تشير إلى أن الزلزال وقع في منطقة نشطة زلزاليًا في البحر المتوسط، وهو ما يفسر الشعور به في دول بعيدة نسبيًا عن مركزه.
وقد أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ورود تقارير تفيد بشعور بعض المواطنين بالهزة في مصر، إلا أنه طمأن الجميع بأنه لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات حتى لحظة صدور البيان.
وفي تحديث لاحق صدر قرابة الساعة الثالثة فجرًا، أكد المعهد عدم رصد أي توابع ارتدادية للزلزال حتى ذلك الوقت، مما يشير إلى استقرار الوضع نسبيًا بعد الهزة الرئيسية.
وتزامنًا مع هذه الأحداث، نشر المعهد عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" مجموعة من إرشادات السلامة الهامة التي يجب على المواطنين اتباعها في حال وقوع زلازل، وذلك لتعزيز الوعي بكيفية التصرف الصحيح لضمان سلامتهم.
وتشير مصادر إخبارية إلى أن سكانًا في فلسطين وإسرائيل شعروا أيضًا بالهزة الأرضية بشكل واضح، مما يعكس قوة الزلزال وامتداد تأثيره الإقليمي.
يذكر أن هذه المنطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا من حين لآخر نظرًا لموقعها على حزام الزلازل النشط الناتج عن حركة الصفائح التكتونية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.