ردود فعل رافضة لتصريحات ترامب: اقتراح متهور من شخص فقد عقله

مشاركة
عواصم - حياة واشنطن 05:33 ص، 05 فبراير 2025

ردود فعل عربية وعالمية رافضة لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، بعد ترحيل سكانها منها.

في الإطار.. أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، رفضهم الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم.

اقرأ ايضا: "السيطرة الأمريكية على غزة".. من يقف وراء خطة ترامب؟

وقال عباس، رداً على الدعوات الأميركية للتهجير: "إننا لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيراً للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين".

وأضاف أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967.

وأشار إلى أن الحقوق الفلسطينية المشروعة غير قابلة للتفاوض، ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المؤتمنة على ثوابته، وهي صاحبة القرار الفلسطيني المستقل، ولا يحق لأحد اتخاذ قرارات بشأن مستقبل الشعب الفلسطيني نيابة عنها.

وطالب عباس، الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل من أجل حماية قرارات الشرعية الدولية المجمع عليها، وحماية الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه غير القابلة للتصرف، وحقه في تقرير مصيره وبقائه على أرض وطنه، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.

ففي اول رد فعل عربي.. أكدت وزارة الخارجية السعودية، أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال".

بينما.. أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، موقف بلاده الثابت مثلما كان العام الماضي. مشيرا إلى دعم الحكومة الأسترالية حل الدولتين.

بدورها.. شددت عضو مجلس النواب الديمقراطية والفلسطينية الأميركية رشيدة طليب، على أن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان. مؤكدة أن هذا الرئيس (ترامب) لا يستطيع إلا أن يبث هذا الهراء المتعصب بسبب الدعم الحزبي في الكونجرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.. قائلة "لقد حان الوقت لرفاقي في دعم حل الدولتين أن يُعلوا صوتهم".

فيما قال السناتور الديمقراطي الأميركي كريس فان هولن: إن اقتراح ترامب بطرد مليوني فلسطيني من غزة والاستيلاء على "الملكية" بالقوة، إذا لزم الأمر، هو ببساطة تطهير عرقي تحت مسمى آخر. هذا الإعلان من شأنه أن يعطي ذخيرة لإيران وغيرها من الخصوم في حين يقوض شركائنا العرب في المنطقة.

وأضاف إنه يتحدى الدعم الأميركي الحزبي على مدى عقود لحل الدولتين. .... يجب على الكونجرس أن يقف في وجه هذا المخطط الخطير والمتهور."

من جانبه.. أكد مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، أن غزة ملك للشعب الفلسطيني، وليس للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن دعوة الرئيس ترامب لطرد الفلسطينيين من أرضهم هي دعوة غير مقبولة على الإطلاق.

وقال: "إذا ما طُرد الشعب الفلسطيني قسرا من غزة، فإن هذه الجريمة ضد الإنسانية من شأنها أن تشعل صراعا واسع النطاق، وتدق المسمار الأخير في نعش القانون الدولي، وتدمر ما تبقى من صورة أمتنا ومكانتها الدولية".

بينما ذكر المعهد العربي الأميركي، أن إذا كان الرئيس مهتما حقا بإحلال السلام في الشرق الأوسط، عليه دعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية ووفقا للقانون الدولي، لا أن يتحدث عن النقل القسري غير القانوني".

بدوره.. قال بول أوبراين، المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، إن "إبعاد جميع الفلسطينيين عن غزة يعادل تدميرهم كشعب. غزة هي موطنهم. والموت والدمار الذي حل بغزة نتيجة لقيام حكومة إسرائيل بقتل المدنيين بالآلاف، وغالبا بالقنابل الأميركية".

أما السناتور الأميركي الديمقراطي كريس ميرفي

قال: "لقد فقد عقله تماما. سيؤدي غزو الولايات المتحدة لغزة إلى مذبحة لآلاف الجنود الأميركيين وحرب في الشرق الأوسط لعقود. إنها مثل مزحة رديئة".

بينما.. قال عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس: إن الاقتراح "متهور وغير معقول"،و قد يفسد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وأضاف "يتعين علينا أن ننظر إلى دوافع ترامب. وكما هو الحال دائما، عندما يقترح ترامب بندا سياسيا، فهناك صلة بالمحسوبية وخدمة الذات".

وفي إشارة إلى ترامب وصهره جاريد كوشنر، قال "يريدان تحويل هذا إلى منتجعات".

وفي السياق.. وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سامي أبو زهري، دعوة سكان غزة للمغادرة بأنها "طرد من أرضهم".

وقال: "نعتبرها وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة، لأن أهل غزة لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات".

فيما قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته يرفض دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لترحيل سكان غزة والتي تمثل دعوة للتطهير العرقي الذي يعتبر جريمة حرب في القانون الدولي ونكبة جديدة للشعب الفلسطيني.

وأضاف البرغوثي، أن ما فشل نتنياهو في تحقيقه بحرب الإبادة الجماعية لن تحققه الإدارة الأميركية بالضغوط السياسية.

اقرأ ايضا: إيران تسخر من اقتراح ترامب بتهجير سكان غزة: إرسل الإسرائيليين إلى غرينلاند

ودعا البرغوثي كل دول العالم وفي مقدمتها الدول العربية والإسلامية إلى إعلان رفضها المطلق لهذه المخططات الخطيرة والتي تنم عن جهل مطلق بطبيعة الشعب الفلسطيني وتاريخه النضالي وبحقائق المنطقة الجيوسياسية.