أكدت ست دول عربية، استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوق المشروعة وفقا للقانون الدولي.
جاء ذلك خلال اجتماع بالقاهرة، اليوم السبت، على مستوى وزراء الخارجية شاركت فيه الإمارات ومصر والأردن والسعودية وقطر وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جامعة الدول العربية.
اقرأ ايضا: هل ستتحرك مصر عسكريًا حال تهجير الفلسطينيين قسرًا؟.. "واشنطن بوست" تجيب
وشدد الوزراء، على رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات.
وأشادوا بالجهود التي قامت بها مصر وقطر، مؤكدين الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار. معربين عن تطلعهم للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقًا لحل الدولتين.
واتفق الوزراء على دعم الجهود المبذولة من الدول الثلاث لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولًا إلى التهدئة الكاملة، مع تأكيد أهمية استدامة وقف إطلاق النار، بما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
وشددوا على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، ورفض أي محاولات لتقسيم قطاع غزة، مع العمل على تمكين السلطة الفلسطينية من تولي مهامها في القطاع، باعتباره جزءًا من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ورحبوا باعتزام مصر، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة في التوقيت الملائم، مؤكدين أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار، بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
اقرأ ايضا: مصر تحشد الدول العربية ضد "خطة ترامب" بشأن تهجير الفلسطينيين
وناشد الوزراء المجتمع الدولي البدء الفوري في التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. كما أعلنت دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي المزمع عقده في يونيو 2025، بهدف تسوية القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل.