فجرت تصريحات الرئيس الأيرلندي، مايكل دانييل هيغينز، مفاجأة مدوية أشعلت سجالًا كبيرًا خلال الساعات الماضية، بعدما اتهم إسرائيل بالرغبة في إقامة مستوطنة في مصر.
الرئيس الأيرلندي، لم يقدم دليلاً على ذلك، لكنه كان يتحدث في سياق احترام سيادة الدول، واللافت أن هذه التصريحات صدرت بعيد إغلاق إسرائيل سفارتها في دبلن، متهمة حكومتها باعتماد سياسات "متطرفة".
اقرأ ايضا: إسرائيل تُغلق سفارتها في أيرلندا وتتهمها بانتهاج "سياسات معادية"
وقال هيغينز - خلال مراسم اعتماد جيلان عبد المجيد مبعوثة للسلطة الفلسطينية - إنه "لا يتفق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي ينتهك العديد من جوانب القانون الدولي، والذي انتهك سيادة 3 دول من جيرانه، فيما يتعلق بلبنان وسوريا، ويرغب في الواقع في إقامة مستوطنة في مصر".
وكانت الخارجية الإسرائيلية قد قالت - في بيان عن إغلاق سفارتها - إنه "اتخذ في ضوء السياسات المعادية لإسرائيل المتطرفة التي تنتهجها الحكومة الإيرلندية".
وأشارت إلى أنه "في الماضي، تم استدعاء سفير إسرائيل في دبلن في أعقاب القرار الأحادي الجانب الذي اتخذته إيرلندا بالاعتراف بدولة فلسطينية".
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت أيرلندا دعمها للإجراء القانوني الذي اتخذته جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
وتعليقًا على تصريحات الرئيس الأيرلندي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إنه "كان كاذبًا معاديًا للسامية ذات يوم، وسيظل كاذبا معاديا للسامية إلى الأبد".
وأضاف ساعر - في تعليقاته على منصة "إكس" - : "لقد وصل رئيس أيرلندا إلى مستوى جديد من الانحدار"، مشيرًا إلى انتهاكات حزب الله المستمرة للحدود منذ أكثر من عام وإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وفيما يتعلق بسوريا، قال إن مسلحين إسلاميين دخلوا المنطقة العازلة، فكان لزاما على إسرائيل التدخل دفاعا عن أمنها.
أما فيما يتعلق بمصر، فقال: "اخترع هيغينز الادعاء بأن إسرائيل تسعى إلى إقامة مستوطنات هناك".
وأضاف أنه "في إطار اتفاق السلام الذي أبرمناه مع مصر انسحبت إسرائيل من مساحة ضخمة ــ كل صحراء سيناء، واقتلعت كل مجتمعاتها هناك. وقد استمر هذا الاتفاق قائما منذ عام 1979".
اقرأ ايضا: "دعوا لإنشاء مستوطنة".. قوات إسرائيلية تخرج مستوطنين عبروا جنوب لبنان
واتهم أيرلندا بأنها وقفت على "الحياد ولم تفعل شيئا" أثناء الحرب العالمية الثانية، بينما "كان العالم الحر يقاتل محور هتلر".