كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عن دور بلاده في إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الأحد الماضي.
وقال فيدان- في مقابلة مباشرة عرضتها قناة "إن تي في" التركية الخاصة- إن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكريا في سوريا خلال هجوم فصائل المعارضة المسلحة الذي انطلق في 27 نوفمبر وأدى إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد الأحد الماضي.
اقرأ ايضا: ألمانيا تحذر أقطاب نظام الأسد من التواجد على أراضيها
وأضاف أن "الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكريا في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا".
وتابع: "بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة".
وأكد الوزير التركي، أنه لو تلقى الأسد دعم روسيا وإيران، لكان "انتصار المعارضة استغرق وقتا طويلا، وكان هذا الأمر سيكون دمويا".
وقال أيضا "لكن الروس والإيرانيين رأوا أن هذا الأمر لم يعد له أي معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد رجلا (يستحق) الاستثمار. فضلا عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها".
وحول مخاوف دول عدة، ولا سيما في المنطقة، من سيطرة هيئة تحرير الشام، وهي منظمة ما زالت تصنفها دول غربية إرهابية. اعتبر فيدان أنه من "الطبيعي تماما" أن تكون هناك "مخاوف" كهذه حيال هيئة تحرير الشام، لكنه قال إنه "يجب إيجاد حل" لها. وأضاف "لا أحد يعرفهم أفضل منا، نحن نريد سوريا بلا إرهاب.. لا تشكل تهديدا لدول المنطقة".
وأوضح الوزير أنه بوجود خطوط اتصال مفتوحة مع هيئة تحرير الشام، فإن تركيا تنقل هذه المخاوف مباشرة إلى الهيئة. وقال "نحن ننقلها إلى إدارة دمشق. ونقول لهم: إن تركيا التي تدعمكم منذ سنوات، وكذلك العالم، يتوقعان منكم ذلك.. واجبنا والاختبار (الموجود أمامهم) هو الاستجابة لهذه المخاوف".
اقرأ ايضا: نتنياهو أمام حدود سوريا: سقوط نظام الأسد ضربة لمحور إيران
يذكر أن خلال هجوم استمر أحد عشر يوما (27 نوفمبر - 8 ديسمبر)، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، المصنفة بقائمة الإرهاب الأميركية، الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.