وجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس" اتهامات حادة للحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، بعدما تبين أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لم يكن على علم بأن نصف الأسرى لا يزالون أحياء.
وذكرت “قناة 13” الإسرائيلية، في تقرير بثته اليوم الإثنين، أن ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة لا يزال عالقًا في ظل تراجع جهود إتمام صفقة تبادل، بينما تركز الولايات المتحدة وإسرائيل على مفاوضات إنهاء الحرب في لبنان.
اقرأ ايضا: نتنياهو من داخل غزة: "حماس" لن تحكم القطاع مجددًا
وأضاف التقرير أن مصادر مقربة من ترامب أكدت اهتمامه بقضية الأسرى، لكن تل أبيب تزود إدارته المقبلة بمعلومات تفيد بأن “غالبية الأسرى قتلوا”، وذلك بهدف تقليل الضغوط الأمريكية على إسرائيل لإتمام صفقة تبادل بعد تنصيب الإدارة الأمريكية الجديدة في يناير المقبل.
وكشف مصدر مقرب من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ، أن ترامب لم يكن على دراية بمصير الأسرى الإسرائيليين في غزة، حيث اعتقد أن معظمهم قُتلوا. وعندما صحح هيرتسوغ المعلومة، فوجئ ترامب بذلك. ويعتقد الإسرائيليون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو من يضلل ترامب لتخفيف الضغوط الأمريكية على إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وفي سياق متصل، أوضح والد الجندي المحتجز، روبي حن، استنادًا إلى مصادره الخاصة، أن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، الذين يتحملون مسؤولية فشل أحداث 7 أكتوبر، يخبرون ترامب وفريقه بأن غالبية الأسرى قُتلوا. وقال: “تُستخدم هذه المعلومات لتقليل الضغط الأمريكي على إسرائيل بشأن صفقة التبادل، ويبدو أن الحكومة تسعى لتجنب أي ضغوط قد تمارسها إدارة ترامب في المستقبل”.
من جهته، اتهم غيل ديكمان، قريب إحدى الأسيرات، عبر منشور على منصة “إكس”، مسؤولين بالترويج لأكاذيب حول وفاة الرهائن، مشيرًا إلى أن هذه الادعاءات تُستخدم لتبرير تجاهلهم لمصير الأسرى. وأضاف: “ما زال هناك أحياء بين الرهائن ويجب إعادة الجميع فورًا، دون أي أعذار”.
اقرأ ايضا: إسرائيل ولبنان.. وقف الحرب "هدية" نتنياهو للرئيس ترامب
وفي تحذير لافت، قال رئيس “حزب الديمقراطيين” الجنرال يائير جولان، إن إسرائيل قد تسعى من خلال اتفاق مع لبنان إلى إجهاض صفقة تبادل مع حماس. وأوضح أن حكومة اليمين في إسرائيل قد تركز جهودها في غزة بعد إتمام اتفاق مع لبنان.