اغتال الجيش الإسرائيلي، قياديين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أثناء هجماته المستمرة على قطاع غزة المحاصر.
وأعلن الجيش - في بيان اليوم الجمعة - أنه "قتل القيادي البارز في الحركة عز الدين كساب، خلال غارة جوية في خانيونس جنوبي قطاع غزة".
اقرأ ايضا: إسرائيل تهدد باغتيال بشار الأسد: ستلقى مصير "نصر الله"
ووصفه الجيش الإسرائيلي بأنه "أحد آخر قادة حماس البارزين المسؤولين عن التنسيق مع الجماعات الأخرى في القطاع".
وبحسب وكالة القدس للأنباء، اغتال الجيش الإسرائيلي القياديين كساب وأيمن عايش، باستهداف سيارة مدنية صباح الجمعة، في خانيونس.
(اغتيال محمد الضيف)
بموازاة ذلك، كشفت مصادر مطلعة من حركة "حماس" أن قيادة الحركة داخل قطاع غزة وخارجه تلقت مؤشرات جديدة تؤكد اغتيال محمد الضيف، القائد العام لـ"كتائب القسام"، الذراع العسكرية للحركة، وهو أمر أعلنته إسرائيل سابقاً، لكن "حماس" نفته.
وقالت المصادر - في تصريحات لصحفية "الشرق الأوسط" - إن بعض الشخصيات التي كانت تحيط بالضيف أكدت بعد عودة التواصل معها، ومع قيادة الحركة، أنه فُقد الاتصال به منذ العملية التي استهدفته إلى جانب رافع سلامة، قائد لواء خانيونس في "القسام"، بتاريخ 13 يوليو (تموز) 2024، في منطقة مواصي خانيونس جنوب قطاع غزة.
وبحسب المصادر، فإن هذه الشخصيات نقلت رسالة مكتوبة تؤكد فقدان الاتصال بالضيف، وأنه فعلياً قد عُثر بعد أيام من الهجوم في مكان استهدافه على نصف جسد شخص يعود بنسبة كبيرة للضيف، لكن لم يتم التأكد حينها من ذلك بسبب التشوهات التي طالت بقايا الجثة.
وقالت المصادر إن نصف الجسد الذي يُعتقد أنه للضيف احتُفظ به ساعات طويلة، وأُخذت عينات منه قبل أن يُسمح بدفنه في إحدى مقابر خانيونس.
وأشارت المصادر إلى أن تلك العينات أكدت للشخصيات المسؤولة عن أمن الضيف أن نصف الجسد يعود إليه، إلا أن التشوهات التي لحقت بالجثة ظلت تضع شكوكاً لدى بعض المقربين منه ولدى عائلته بأنه اغتيل حقاً، لكن مع طول فترة غيابه وانقطاع التواصل معه بات مؤكداً لدى قيادات القسام أنه قُتل بالفعل.
اقرأ ايضا: "حان الوقت لإنهاء حرب غزة".. إسرائيل تتطلع لصفقة مع "حماس"
وأوضحت المصادر أن سبب تأخر وصول رسائل تأكيدات اغتيال الضيف لقيادات الحركة هو الواقع الأمني، وصعوبة التواصل بين قيادات الحركة، والاعتماد على الكادر البشري في نقل الرسائل، إلى جانب كثير من الظروف المعقَّدة المتعلقة بطبيعة الضيف وتحركاته واختفائه، علماً بأنه كان يحيط نفسه بسرية تامة منذ عقود، الأمر الذي دفع البعض ليطلق عليه اسم "رجل الظل".