"قنابلنا تقتل نساء وأطفال".. أطباء أمريكيون خدموا بغزة يطالبون بايدن بوقف السلاح عن إسرائيل

مشاركة
طفلة فلسطينية من شمال قطاع غزة المنكوب طفلة فلسطينية من شمال قطاع غزة المنكوب
حياة واشنطن-وكالات 10:17 ص، 04 أكتوبر 2024

طالب 99 طبيبًا أمريكيًا عملوا طوعًا في قطاع غزة، الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بوقف الدعم المقدم لإسرائيل فورًا.

جاء ذلك في رسالة مشتركة إلى بايدن وهاريس، حيث لفتوا إلى أنهم شاهدوا أثناء تقديمهم الخدمات الصحية التطوعية في غزة وفاة أطفال رُضع ماتوا نتيجة الهجمات والعراقيل الإسرائيلية، والأوبئة، وجرائم ضد حقوق الإنسان.

اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة

وفي رسالتهم، قال الأطباء: “بعضنا من قدامى المحاربين، وجنود الاحتياط، نحن مجموعة متعددة الأديان والأعراق”، مشيرين إلى أن أيًا منهم لا يؤيد ما حدث في 7 أكتوبر، عندما أطلقت حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى”.

وذكروا في الرسالة أن عدد الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أعلى بكثير مما هو معروف.

وأضافوا: "من المرجح أن يكون العدد أكثر من 118 ألفًا و908، وهو ما يعادل 5.4 بالمئة من سكان غزة”، قائلين: "يجب على حكومتنا أن تتخذ إجراءات فورية لمنع وقوع كارثة أسوأ مما حدث لشعب غزة وإسرائيل".

وشددوا على "ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار من خلال قطع الدعم العسكري لإسرائيل، وفرض حظر دولي للسلاح على إسرائيل وجميع الفصائل الفلسطينية المسلحة".

وقال جراح الصدمات والرعاية الحرجة الطبيب، فيروز سيدهوا، في الرسالة : "لم أر قط مثل هذه الإصابات الرهيبة بهذا الحجم الكبير في ظل موارد قليلة جدًا، قنابلنا تقتل الآلاف من النساء والأطفال".

وفي الرسالة، التي نشرها الأطباء المتطوعون عبر الإنترنت أيضًا، أعربوا عن رغبتهم في مشاركة "الأدلة المصورة على سوء التغذية الذي يهدد الحياة وخاصة الأطفال في غزة مع بايدن وهاريس".

وجاء في الرسالة "لقد رأينا أمهات يعانين من سوء التغذية في غزة يقدمن أغذية مصنوعة من ماء ملوث لأطفالهن الذين يعانون من نقص الوزن، لا يمكننا أن ننسى أبدا أن العالم تخلى عن هؤلاء النساء والأطفال الأبرياء".

وشدد الأطباء على أنه من "الصادم" أن تقوم إسرائيل أيضًا بإصدار أوامر إخلاء متكررة ومستمرة لسكان غزة الذين يعانون من سوء التغذية إلى مناطق لا توجد فيها حتى مياه جارية أو حمامات.

وقال جراح العظام مارك بيرلماتر، وهو أحد الأطباء المتطوعين الذين وقعوا على الرسالة: "غزة كانت المكان الذي حملت فيه بيدي دماغ طفل لأول مرة في حياتي".

وشدد بيرلماتر على أنه "من المستحيل أن يتعرض الأطفال الصغار لإطلاق النار عن طريق الخطأ أو دون قصد" من قبل الجنود الإسرائيليين خلال عام في غزة.

وتابعوا في الرسالة: "نتمنى منكم أن تسمعوا الصيحات والصرخات التي لن يسمح لنا ضميرنا بنسيانها. لا يمكننا أن نفهم سبب استمراركم في تسليح دولة (إسرائيل) تتعمد قتل هؤلاء الأطفال بشكل جماعي".

كما شارك الأطباء، الذين أمضوا أشهراً في أكبر المستشفيات والعيادات في غزة، أنهم "لم يروا أي نشاط مسلح فلسطيني في المستشفيات أو مرافق الرعاية الصحية الأخرى في غزة".

اقرأ ايضا: لقاء بايدن وترامب.. ماذا قيل عن "حرب غزة" في أروقة البيت ألأبيض؟

واختتم الأطباء الأمريكيون رسالتهم بالقول : "كل يوم نواصل فيه توريد الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل يظل يومًا تتمزق فيه النساء بسبب قنابلنا، ويقتل الأطفال برصاصنا. الرئيس بايدن ونائب الرئيس هاريس، نطلب منكم: أوقفوا هذا الجنون فوراً".