بعد توقف المحادثات التي استضافتها قطر الأسبوع الماضي، بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى من دون تحقيق انفراجة، خرج رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتصريح ينذر بتعقد الوضع أكثر.
إذ أعلن نتنياهو - في حديث نقلته القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، خلال لقائه عائلات جنود قتلى - أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محوري فيلادلفيا ونيتساريم الاستراتيجيين بأي حال من الأحوال.
اقرأ ايضا: نتنياهو من داخل غزة: "حماس" لن تحكم القطاع مجددًا
وقال إنه غير متأكد من إمكانية التوصل لاتفاق بشأن غزة، مشددًا على أن أي اتفاق يتم التوصل إليه يجب أن يحفظ مصالح إسرائيل، بحسب زعمه.
وتحدث نتنياهو عن محوري فيلادلفيا ونيتساريم، قائلاً إن القوات الإسرائيلية لن تغادر في أي حال من الأحوال تلك المناطق رغم الضغوط الهائلة.
وجاء ذلك بعد ساعات فقط من تأكيد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، أمس الاثنين، أن إسرائيل ستبقى في محور فيلادلفيا، لضمان عدم نقل الأسلحة إلى حركة حماس في قطاع غزة، وفق زعمه.
ومن المتوقع استئناف المفاوضات هذا الأسبوع بناءً على مقترح أميركي لسد الفجوات بين حركة حماس وإسرائيل.
في حين تحاول الولايات المتحدة إيجاد طريقة لحل الخلافات بين مواقف إسرائيل وحماس بشأن ممر فيلادلفيا ومعبر رفح، وعدد وهوية السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم، وانتشار القوات الإسرائيلية، إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الأسبوع القادم.
يشار إلى أن المقترح الأميركي الجديد لصفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة والمحتجزين لم يحل الخلاف بشأن قضيتين لا تزالان عالقتين وهما محور فيلادلفيا ونتساريم.
وتضمن المقترح عدد وأسماء المحتجزين الإسرائيليين الذين سيطلق سراحهم، إلى جانب قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي.
وأفادت القناة 12 العبرية بأن المقترح حدد بدقة إطلاق سراح النساء والمجندات أولا، حيث تضمن أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم، مقابل كل محتجز إسرائيلي، على أن يشمل ذلك إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحررين في صفقة جلعاد شاليط وأُعيد سجنهم مرة أخرى.
اقرأ ايضا: إسرائيل ولبنان.. وقف الحرب "هدية" نتنياهو للرئيس ترامب
وكذلك شمل ترتيبات تحركات الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال فترة الهدنة، وفق القناة 12 الإسرائيلية، حيث لبّى معظم مطالب إسرائيل من دون حل الخلاف بشأن محوري فيلادلفيا ونتساريم.