أصدرت إسرائيل، أوامر إخلاء للفلسطينيين في خانيونس بجنوب قطاع غزة، مما أجبر عشرات الآلاف من السكان والأسر النازحة على المغادرة وسط الظلام، ليل السبت - الأحد.
وجاء ذلك غداة المجزرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد مدرسة التابعين وسط مدينة غزة، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات.
اقرأ ايضا: "من نزوح إلى نزوح".. أومر الإخلاء الإسرائيلية تعمق معاناة أهالي شمال غرب غزة
وشملت تعليمات الإخلاء بخانيونس، أحياء في الوسط والشرق والغرب، مما يجعلها من أوسع أوامر الإخلاء في الصراع المستمر منذ أكثر من 10 أشهر، وتأتي بعد يومين من عودة الدبابات إلى شرق المدينة.
ونُشرت أوامر الإخلاء على منصة "إكس"، وعبر رسائل نصية وصوتية على هواتف السكان تقول: "من أجل أمنكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المنطقة الإنسانية المستحدثة... المنطقة التي توجدون فيها تعد منطقة قتال خطيرة".
وتعليقاً على الأمر، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، إن الناس في غزة محاصرون وليس لديهم مكان يذهبون إليه.
وأضاف لازاريني - في تصريحات له - : "البعض لا يستطيع سوى حمل أطفاله معه، والبعض الآخر يحمل حياته كلها في حقيبة صغيرة واحدة. يذهبون إلى أماكن مزدحمة؛ إذ تكتظ الملاجئ بالفعل بالأسر (النازحة). لقد فقدوا كل شيء ويحتاجون إلى كل شيء".
في موازاة ذلك، قال مسعفون، الأحد، إن ضربة جوية إسرائيلية بالقرب من سوق خانيونس وسط المدينة أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة عدد آخر.
وتصاعدت أعمدة الدخان من المناطق التي نفذت فيها الطائرات الإسرائيلية هجمات في الأجزاء الشرقية والغربية من المدينة. وقال سكان إن مبنيين بطوابق متعددة تعرضا للقصف.
اقرأ ايضا: حرب غزة: حصيلة الشهداء تصل إلى 41 ألفًا.. وإسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة
وتقول الأمم المتحدة إن غالبية سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا عن منازلهم، في حين تحول القطاع الساحلي الصغير إلى خراب وأنقاض.
