اصطف المسافرون، في مطار بيروت اللبناني، أمام ألواح مواعيد الرحلات المغادرة والآتية، وأمام أكشاك الأمن العام، إذ يسارع كثيرون إلى مغادرة البلد الصغير، في ظل تزايد المخاوف من تصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
وتتزايد الدعوات لحض الرعايا الأجانب على مغادرة لبنان وسط مخاوف من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، في أعقاب عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، اسماعيل هنية، في طهران، وكذلك اغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت.
اقرأ ايضا: "تايمز أوف إسرائيل": أنباء عن اغتيال نعيم قاسم في بيروت
وفي السياق، دعت السويد والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية خلال الساعات الماضية رعاياها إلى مغادرة هذا البلد فورًا.
ودعت باريس، الفرنسيين المقيمين في إيران إلى "مغادرة البلاد موقتاً"، كذلك دعت كندا رعاياها إلى "تفادي أي زيارة لإسرائيل"، وكانت طلبت نهاية حزيران/يونيو من رعاياها مغادرة لبنان.
ودعت دول غربية وعربية عدة، رعاياها إلى مغادرة لبنان، على وقع فصل جديد من فصول التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، والذي بلغ ذروته بعد عشرة أشهر من تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية بين الطرفين.
ويخشى المغادرون إغلاق المطار في حال حصول رد ثم رد على الرد، كما يخشون اتساع العمليات العسكرية المحصورة الى حد بعيد منذ قرابة عشرة أشهر في الجنوب اللبناني.
وتظهر في المطار، ألواح قاعة المغادرة مواعيد الرحلات المتوقعة، منها ما هو إلى اسطنبول، وأخرى إلى عمان أو القاهرة.
اقرأ ايضا: اغتيال المتحدث باسم "حزب الله" في غارة إسرائيلية على بيروت
يأتي ذلك فيما ألغت شركات طيران عدة رحلاتها إلى بيروت، من بينها شركة لوفتهانزا الألمانية حتى 12 أغسطس/آب كما مدّدت الخطوط الجوية الفرنسية وشركة ترانسافيا وتم تعليق الرحلات حتى الثلاثاء، وستقطع الخطوط الجوية الكويتية رحلاتها اعتبارًا من الاثنين، وستلغي شركة الخطوط الجوية القطرية رحلاتها الليلية إلى بيروت موقتاً.