"قنبلة مزروعة قبل شهرين".. مفاجآت صادمة عن عملية اغتيال إسماعيل هنية

مشاركة
المقر الذي تمت فيه عملية اغتيال هنية المقر الذي تمت فيه عملية اغتيال هنية
حياة واشنطن-وكالات 02:05 م، 01 اغسطس 2024

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في طهران يوم أمس الأربعاء، تمت بعبوة ناسفة هُربت سرًا إلى دار الضيافة في طهران، حيث كان يقيم.

ونقلت الصحيفة عن ثمانية مسؤولين بينهم إيرانيان وأميركي، أنه تم إخفاء القنبلة قبل شهرين تقريباً في دار الضيافة التي يديرها ويحميها الحرس الثوري الإيراني، وهي جزء من مجمع كبير، يُعرف باسم "نشاط" في حي راقٍ شمال العاصمة الإيرانية طهران.

اقرأ ايضا: "تايمز أوف إسرائيل": أنباء عن اغتيال نعيم قاسم في بيروت

وقال خمسة مسؤولون إن القنبلة تم تفجيرها عن بعد، بمجرد التأكد من وجود هنية داخل غرفته في دار الضيافة. 

فيما أكد المسؤولان الإيرانيان اللذان أطلعا على الحادث، أن الانفجار هز المبنى، وحطم بعض النوافذ، وتسبب في انهيار جزئي لجدار خارجي.

وأوضح مسؤولون من المنطقة أن هنية أقام في بيت الضيافة المستهدف مرات عدة أثناء زيارته لطهران.

في المقابل، لم تعترف إسرائيل علناً بمسؤوليتها عن عملية الاغتيال، لكن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيليين أطلعوا الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى على تفاصيل العملية في أعقاب ذلك مباشرة، وفقاً للمسؤولين الخمسة.

وكانت المعلومات الأولية التي تكشفت في الساعات التي أعقبت عملية الاغتيال، ركزت على احتمال أن تكون إسرائيل قد قتلت هنية بضربة صاروخية، ربما أطلقت من مسيّرة أو طائرة، على غرار الطريقة التي أطلقت بها إسرائيل صاروخاً على قاعدة عسكرية في أصفهان بإيران في أبريل (نيسان) الماضي.

نظرية الصواريخ أثارت هذه تساؤلات حول كيف تمكنت إسرائيل من التهرب من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية مرة أخرى لتنفيذ مثل هذه الغارة الجوية الجريئة في العاصمة.

كما اتضح، تمكن القتلة من استغلال نوع مختلف من الثغرات في دفاعات إيران: ثغرة في أمن مجمع يفترض أنه محروس بإحكام سمح بزراعة قنبلة وإخفائها لبضعة أسابيع قبل أن يتم تفجيرها في النهاية.

ثلاثة مسؤولين إيرانيين قالوا للصحيفة إن مثل هذا الخرق كان فشلاً كارثياً في الاستخبارات والأمن لإيران وإحراجاً هائلاً للحرس الثوري الذي يستخدم المجمع للخلوات والاجتماعات السرية وإيواء الضيوف البارزين مثل هنية.

وقال المسؤولون الذين تحدثت إليهم الصحيفة في المنطقة، إن التخطيط للاغتيال استغرق شهوراً وتطلب مراقبة مكثفة للمجمع. 

فيما أشار المسؤولان الإيرانيان اللذان وصفا طبيعة الاغتيال إلى أنهما لا يعرفان كيف أو متى تم زرع المتفجرات في الغرفة.

وقال اثنان من المسؤولين الإيرانيين إن زعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة كان يقيم في الغرفة المجاورة، ولم تتضرر غرفته بشكل كبير، مما يشير إلى تخطيط دقيق في استهداف هنية.

اقرأ ايضا: اغتيال المتحدث باسم "حزب الله" في غارة إسرائيلية على بيروت