قال أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن القسام تمكنت خلال الحرب من تجنيد آلاف المجاهدين الجدد من صفوف الإسناد، وهناك آلاف آخرون مستعدون للالتحاق متى لزم الأمر.
خلال خطابه الثامن والعشرين منذ السابع من أكتوبر، أضاف أبو عبيدة: "قدرات كتائب القسام البشرية بخير كبير، وقدرة مقاتلينا على القتال والصمود باتت أقوى وأعظم".
وتابع: "الكتائب الـ24 التابعة للقسام تقاتل في المعركة من أقصى شمال قطاع غزة حتى أقصى جنوبه، وإلى جانبها إخوة السلاح والجهاد من فصائل المقاومة".
وأكد أبو عبيدة أن المقاومة عززت مقدراتها الدفاعية، وأعادت تدوير ذخائر وصواريخ الاحتلال، "لمواجهة الاحتلال في كل مكان يتواجد فيه على أرضنا".
وأشار إلى التقارير الإسرائيلية عن الإخفاق العسكري والاستخباراتي في التصدي لعملية "طوفان الأقصى" يوم السابع من أكتوبر، مؤكدًا أن "ما تم كشفه هو هين أمام ما سنكشف عنه في الوقت المناسب حول خداعنا المركب الذي قمنا به لسنوات".
ووجه أبو عبيدة، خطابه لعائلات الأسرى الإسرائيليين، قائلاً: "بات معلومًا لديكم أن النصر المطلق الذي يتحدث عنه نتنياهو هو انتصاره الشخصي في إقصاء خصومه والبقاء في السلطة مقابل التضحية بأبنائكم"، مضيفًا: "مصير أبنائكم أصبح ألعوبة بيد نتنياهو والمهووسين في حكومته".
وتطرق أبو عبيدة في خطابه إلى عمليات المقاومة في الضفة الغربية، مؤكدًا أنها "أكبر رسالة للعدو أن كابوس تحرك الضفة والقدس وفلسطينيي الداخل قادم لا محالة وبشكل لا يتوقعه العدو".
وقال إن المعارك في رفح أوضحت أن نتنياهو كان يخدع جمهوره والعالم بأن معركة رفح هي الفاصلة، لكنها لم تكن سوى استكمالًا للمجازر.
وتابع: "تلقى العدو جوابه من مجاهدينا في رفح، وأظهرت المعارك أنه لا مكان على أرضنا لمدرعة النمر والأسلحة التكنولوجية المتقدمة، ولا للمرتزقة الذين يقاتلون بأجر، ولا للقوات التي تختبئ في المنازل مثل اللصوص، ولا الضباط الذين يختبئون في المدرعات".
وأشار أبو عبيدة إلى أن "المقاومة في لبنان والعراق واليمن أبلغونا بمواصلة القتال ضد العدو، وقد حققوا بتوحيد الجبهات أمام الاحتلال الوحدة العربية بشكل غير مسبوق".