ناقشت وسائل إعلام عبرية، التطورات المتعلقة بالأوضاع في قطاع غزة وتداعيات الدخول في حرب موسعة مع "حزب الله" اللبناني على الجبهة الشمالية.
وسلط الإعلام العبري، الضوء على حادثة استهداف ناقلة جند بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة ومقتل 8 عسكريين فيها.
اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
وأبرزت الوسائل، وصف إيهود باراك - الذي تقلد مناصب رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان سابقًا في إسرائيل - لأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأنها الحدث الأكثر خطورة في تاريخ الصهيونية، مشيرًا إلى أن الحرب المستمرة منذ 8 أشهر هي الأكثر فشلًا في تاريخ إسرائيل.
وحذر باراك من تداعيات خطيرة تشمل انتفاضة ثالثة وتهديدات من الحوثيين في اليمن وميليشيات عراقية على هضبة الجولان.
في موازاة ذلك، قال مراسل الشؤون القضائية للقناة الـ12، غاي بيليغ، إن إسرائيل لا تمتلك أي خطة لحل مشكلة الأسرى أو تحسين أوضاع سكان الجنوب والشمال.
وأضاف أن بعض المسؤولين الذين يدعون إلى الحرب في الشمال لا يدركون حجم تداعياتها، محذرًا من أن المواطنين الإسرائيليين قد يستيقظون يومًا ليجدوا أنفسهم كأن قنبلة نووية قد انفجرت.
بدوره، انتقد روعي شارون محلل الشؤون العسكرية في قناة (كان 11) عدم وجود إستراتيجية واضحة لصناع القرار فيما يتعلق بالجبهة الشمالية.
وأكد أن تركيز الجيش الإسرائيلي على غزة كجبهة رئيسية يحد من قدراته على التحرك بفاعلية في الشمال، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع هناك.
بدورها، رأت غيلي كوهين مراسلة الشؤون السياسية في قناة (كان 11) أن عقد صفقة تبادل أسرى هو السبيل الوحيد لوقف هجمات زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله على الشمال.
وأضافت كوهين أن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه هي إنهاء العملية في رفح، والتي يقدر أن تستغرق أسبوعين إلى 3 أسابيع يليها السعي لاتفاقية الأسرى التي من شأنها تهدئة الأوضاع في الشمال.
وفي سياق متصل، أعرب دافيد أزولاي رئيس مجلس بلدة المطلة الواقعة شمالي الأراضي المحتلة عن حزنه الشديد لتضرر أكثر من 190 أسرة في البلدة.
وانتقد أزولاي الحكومة الإسرائيلية لصمتها وعدم اهتمامها بالشمال وأرض الجليل، مطالبا بإجراء قانوني في الكنيست للحفاظ على هذه المناطق.
من جهتها، دعت عيناف سنغاوكر - وهي والدة أسير إسرائيلي في غزة - الحكومة إلى إنهاء الحرب وإعادة الأسرى، محذرة من أن التباطؤ في هذا الأمر قد يؤدي إلى بقاء الأسرى في القطاع إلى الأبد، خاصة إذا ما أصدر مجلس الأمن الدولي أوامر بوقف الحرب.
اقرأ ايضا: "تاريخ نضالي حافل".. وفاة المناضلة الفلسطينية سلوى أبو خضرا
وقالت إن حماس لم ترفض الصفقة، بل وافقت عليها لكن بشروط، مؤكدة مطالبة الحكومة بالسعي لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى.