أعلنت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، أن وفدًا مشتركًا من الحركتين سلم رد فصائل المقاومة، مساء اليوم الثلاثاء، إلى الوسيطين المصري والقطري بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركتان - في تصريحٍ صحفي مشترك - إن "الرد يضع الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة بشكل تام".
اقرأ ايضا: البيت الأبيض: وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" بات "قريبًا"
وأضافتا أن الوفد الفلسطيني أبدى جاهزيته للتعامل الإيجابي من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب ضد شعبنا انطلاقًا من الشعور بالمسؤولية الوطنية.
بموازاة ذلك، أفادت مصادر لقناة الجزيرة القطرية، بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، سلما الرد على المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار لرئيس الوزراء وزير خارجية قطر.
وأضافت المصادر أن "الرد الذي تم تسليمه اشتمل على تعديلات للمقترح الإسرائيلي بما يشمل وقف إطلاق النار".
وأوضحت أن التعديلات شملت الانسحاب من كامل قطاع غزة بما فيه معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
وفي السياق، قال القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان - في تصريحات لقناة الميادين - إن "ردنا هو التزامنا بما التزمنا به سابقًا وهو وقف إطلاق النار والانسحاب من غزة".
وأضاف: "قدمنا بعض الملاحظات على المقترح إلى الوسطاء، ونعتقد أن الإدارة الأمريكية تحاول إعطاء فرصة للإسرائيلي وهي منسجمة معه والخلاف تكتيكي فقط".
ولفت القيادي في حماس إلى أن القرار الأممي فيه ثغرات والأصل فيه تحديد ساعة الصفر لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الحركة رحبت بالقرار الأممي لأنه يتضمن وقفًا لإطلاق النار وإغاثة الفلسطينيين ومفاوضات.
وأكد حمدان أن "الحديث عن اليوم التالي هو وهم صنعه الإسرائيلي وبالنسبة لنا هو فلسطيني بامتياز"، مضيفا: "إسرائيل لا يمكن أن نثق بها وهي لا تخضع إلا عندما تشعر بأنها غير قادرة على تحقيق النصر".
من جانبهما، أعلنت جمهورية مصر العربية ودولة قطر، تسلمهما، رد حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية، حول المقترح الأمريكي بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
اقرأ ايضا: الفصائل العراقية تهاجم أهدافا حيوية إسرائيلة بالمسيرات
وفي بيان لهما، أكد الجانبان، أن جهود وساطتهما المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة إلى حين التوصل إلى اتفاق، حيث سيقوم الوسطاء بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حيال الخطوات القادمة.