كشف مصدر مصري رفيع المستوى، عن أنه من المقرر أن تستضيف القاهرة غدا، اجتماعا مصريا أمريكيا إسرائيليا؛ لبحث إعادة تشغيل معبر رفح في ظل تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المنفذ.
وقال المصدر المصري رفيع المستوى، في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" الرسمية، إن مصر أكدت لكافة الأطراف موقفها الثابت والقائم على عدم فتح معبر رفح البري طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه.
وأكد المصدر، أن مصر حملت الجانب الإسرائيلي مسؤولية النتائج عن إغلاق معبر رفح وتفاقم الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، مشيرا إلى وجود جهود مصرية مكثفة للعودة إلى مفاوضات الهدنة بقطاع غزة في ضوء الطرح الأمريكي الأخير.
في غضون ذلك، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أهمية تكاتف الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة ومنع توسع تداعياتها إنسانياً وأمنياً، محذراً من خطورة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما يرتبط بها من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع، فضلاً عن انعكاساتها على الأمن الإقليمي.
وشدد السيسي، خلال استقباله، اليوم السبت، السيناتور ليندسي جراهام، زعيم الأقلية الجمهورية باللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، على ضرورة انخراط كافة الأطراف بجدية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، بما يسمح بالتقدم نحو تطبيق حل الدولتين، كونه المسار الأمثل لضمان العدل والأمن المستدام بالمنطقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر المستشار الدكتور أحمد فهمي، إن السيناتور جراهام أشاد، بالدور المحوري والأساسي الذي تقوم به مصر لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، فضلاً عن الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر والولايات المتحدة، والتي أثبتت الأزمات المتتابعة إقليمياً وعالمياً أهمية مواصلة الجهود لتعزيزها، كونها من أهم ركائز الاستقرار الإقليمي، منوهاً بالجهود والوساطة المصرية لاحتواء الموقف في قطاع غزة، ومثمناً الأعباء التي تتحملها مصر لإنفاذ المساعدات الإغاثية.
