أفاد مسؤولون مصريون، اليوم الأربعاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسيطر على نحو 70% من محور فيلادلفيا الفاصل بين غزة ومصر، ويعتزم السيطرة على الحدود في نهاية الشهر الجاري.
وقال المسؤولون، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الجيش المصري زاد من عدد قواته الهجومية بشكل كبير في شبه جزيرة سيناء على طول الحدود مع غزة، لمنع تمدد الصراع إلى أراضيه.
اقرأ ايضا: الجيش اللبناني يعلن مقتل عسكري وإصابة آخر جراء استهداف إسرائيلي
في المقابل، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم أن 10 ألوية للجيش تقاتل حاليًا في قطاع غزة، وهو أكبر عدد من الألوية منذ بداية العام الجاري.
وأفادت بأن "الجيش يوسع هجومه على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بإدخال لواء ناحال أحد ألوية النخبة إليه الليلة الماضية، وهو اللواء الخامس الذي يعمل هناك".
وفي 25 أبريل/نيسان، أعلنت إسرائيل سحب لواء "ناحال" من قطاع غزة، بعد مشاركته في العمليات القتالية على مدار 6 أشهر؛ وذلك تحضيرًا لعملية عسكرية في رفح.
يُشار إلى أن العمليات الإسرائيلية في رفح والسيطرة المتزايدة على ممر فيلادلفيا، أدت إلى إعاقة الجهود المبذولة للاستجابة للوضع الإنساني المتدهور في جميع أنحاء القطاع.
إذ أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، أنها علقت توزيع المواد الغذائية في رفح، أمس الثلاثاء، بسبب نقص الإمدادات والأوضاع أمنية.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، قال شهود عيان إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت في حي البرازيل باتجاه محطة بنزين بهلول، ومسجد ذو النورين في رفح، كما شوهدت الآليات خلف بنك فلسطين وسوق الماشية.
وكانت إسرائيل قد زعمت أنها ستتحرك على مراحل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، لكن تحركاتها على طول الحدود المصرية أثارت التوتر مع أقدم شريك عربي لها.
وتخلت إسرائيل عن سيطرتها على الممر في عام 2005، لكنها تقول الآن إن المنطقة مليئة بالأنفاق التي مكنت حركة "حماس" من تهريب الأسلحة.
اقرأ ايضا: "قنص جنود وتدمير آليات".. المقاومة الفلسطينية تعلن "غلة" اليوم في غزة
ويتطلب العمل الإسرائيلي في تلك المنطقة التنسيق مع مصر، التي ترفض مساعي إسرائيل لإبقاء القوات على الحدود.