يعتقد البعض أن السفر بالطيران يؤثر على أجسادنا أكثر من مجرد الإرهاق وطقطقة الأذنين، فالطيران له تأثير كبير على الرئتين أيضا.
وشارك أحد الخبراء كيف يمكن للطيران أن يكون له تأثير كبير على الرئتين، بسبب انخفاض ضغط الهواء داخل بيئة المقصورة، ويُعتقد أن ضغط الهواء داخل الطائرات يبلغ 75% ما اعتدنا عليه عند مستوى سطح البحر، وبالتالي، فإن انخفاض مستويات الأكسجين يمكن أن يسبب مشاكل للبعض.
فبالنسبة للمسافرين الأصحاء، فإن انخفاض ضغط الهواء لا يسبب عادة الكثير من المشكلات لأن أجسامنا غالبا ما "تتكيف" دون مضاعفات خطيرة، ولكن مع ذلك، حتى الراكب العادي يمكن أن يعاني من بعض أعراض انخفاض ضغط الهواء، حيث يمكن أن يحدث عدم الراحة أو التعب أو زيادة معدل ضربات القلب أو ضيق خفيف في التنفس.
وقد يواجه أولئك الذين يعانون من حالات مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، أو الربو، تفاقم الأعراض، مثل السعال وصعوبة التنفس، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الرطوبة المنخفضة في المقصورة إلى جفاف الشعب الهوائية، وهذا يمكن أن يؤثر بشكل أكبر على الرئتين ويسبب أعراضا تنفسية. ويجب على الأفراد الذين يعانون من مثل هذه الظروف استشارة الطبيب العام قبل السفر جوا لمناقشة الاحتياطات والحاجة المحتملة للأكسجين الإضافي أثناء الرحلة.
