إسرائيل تسمح لبعثات الأمم المتحدة والصليب الأحمر بدخول غزة وتتحدث عن "اجتياح رفح"

مشاركة
النازحون الفلسطينيون في رفح النازحون الفلسطينيون في رفح
حياة واشنطن-وكالات 02:18 م، 24 ابريل 2024

أفاد موقع "آي 24" العبري بأنه من المقرر أن تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول وفدين دوليين إلى قطاع غزة، يوم الخميس المقبل.

وذكر الموقع أن الحديث يدور عن دخول بعثة من إدارة الأمن التابعة للأمم المتحدة وبعثة من الصليب الأحمر الدولي.

اقرأ ايضا: مسؤولون أمريكيون يبلغون بلينكن: إسرائيل انتهكت القانون الدولي في غزة

الإعلان عن وصول الوفدين جاء عقب قرار جيش الاحتلال عن تعبئة لوائين للمشاركة في القتال الدائر بقطاع غزة وقبيل توسيع المنطقة الإنسانية في جنوب القطاع.

وتشير تقديرات إلى أن هذه التحركات تأتي تمهيدًا لعملية برية محتملة في رفح، حيث تقول إسرائيل إن أربع كتائب حركة حماس ما زالت تنشط هناك.

ولم يؤكد أو ينفي المتحدث باسم الصليب الأحمر وجود صلة بين القرار والعملية العسكرية المتوقعة.

في ذات السياق، قال فابريزيو كاربوني، كبير مسؤولي الصليب الأحمر في الشرق الأوسط، أمس الثلاثاء، إن إجلاء النازحين الفلسطينيين من رفح غير ممكن في ظل الظروف الحالية.

واليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه "سيمضي قدمًا" في عمليته ضد مدينة رفح في جنوب قطاع غزة ، زاعمًا أن هناك 4 وحدات قتالية تابعة لحركة "حماس" موجودة في المدينة.

وخلال مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر: "ستمضي إسرائيل قدما في عمليتها لاستهداف حماس في رفح".

وأضاف: "هناك 4 كتائب من حماس متبقية في رفح، لا يمكن أن تكون محمية من إسرائيل. سنهاجمها"، مشيرًا إلى أنه تمت تعبئة "لواءين احتياطيين (...) للقيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة".

ووفقًا للمتحدث باسم الحكومة، قضى الجيش الإسرائيلي على "ما لا يقل عن 18 أو 19 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس".

ويشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إسرائيل ستمضي قدمًا في الهجوم على رفح حيث يتجمع أكثر من 1.5 مليون شخص، غالبيتهم من النازحين، وفق الأمم المتحدة.

وتقول إسرائيل إنها ستعمل قبل بدء الهجوم على إخلاء المدينة من المدنيين.

وتعارض الولايات المتحدة هجوما بريّا على رفح، كذلك عبرت دول عدة عن قلقها إزاء ذلك، بينما اعتبرت منظمات غير حكومية أن إجلاء المدنيين من رفح أمر غير ممكن.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، وذلك للشهر السادس على التوالي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: "امنعوا تصدير السلاح إليها".. مقررة الأمم المتحدة: إسرائيل تخطط لإبادة الفلسطنيين

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.