بات الاجتياح الإسرائيلي البري لمدينة رفح، أقصى جنوب رفح، قاب قوسين أو أدنى، إذ يستعد جيش الاحتلال لعملية اجتياح المدينة ومحيطها، بعد التمهيد للخطوة بالقصف العنيف الذي طاول مختلف أنحاء رفح.
وذكر موقع "والاه" العبري، اليوم الأربعاء، أن وحدات الجيش الإسرائيلي موجودة في وضعية قتالية، وتنتظر الموافقة على الخطط ومنح الضوء الأخضر من قبل قيادة المنطقة الجنوبية من أجل اجتياح رفح قريبا.
اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في توسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة، تمهيدًا للعملية العسكرية في رفح.
وذكرت إذاعة "كان ريشيت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، أن هذه المنطقة ستكون أكبر بكثير من تلك الموجودة في منطقة المواصي في الجنوب، على طول الساحل وحتى مشارف النصيرات، وسط القطاع، ويمكن أن تتسع لمليون فلسطيني يمكن أن تدفعهم حرب الإبادة للنزوح إليها من رفح.
وعلى مدى الاسابيع الماضية، عمد الجيش الإسرائيلي إلى تبادل الأدوار في القطاع بين قواته، بحيث تخرج بعضها للاستراحة ولتلقي مزيد من التدريبات، قبل العودة للقتال مرة أخرى.
ونقل الموقع عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لم يسمه قوله: "لا شك لدينا أن الضغط العسكري الكبير على رفح سيقود إلى تغيير إيجابي في المفاوضات لتحرير المختطفين".
وأشار الموقع إلى أن تلك التصريحات تُظهر تناقضا بشكل كلي مع الحقائق على أرض الواقع، إذ أن الضغط العسكري الإسرائيلي لم يؤثر حتى الآن على المفاوضات مع حركة حماس، التي ما زالت متمسكة بمطالبها، ومن ضمنها وقف الحرب وسحب قوات الاحتلال من القطاع.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، أن أوساط في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تُطالب بزيادة الضغط السياسي على مصر، لكي تغلق معبر رفح فوراً بسبب حساسية العملية المقبلة.
وزعمت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وجود أنفاق وعمليات تهريب مختلفة من رفح الفلسطينية إلى الأراضي المصرية، بينها تهريب مواطنين من غزة إلى سيناء، وهو ما نفته مصر مرارا.
اقرأ ايضا: 14 شهيدا على الأقل في غارات إسرائيلية بغزة
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون: "مصر تعرف أن هناك نشطاء كبار من حركة حماس في أراضيها ولا تفعل شيئاً من أجل طردهم، بإدعاء أن ذلك يخدم المفاوضات بين حماس وإسرائيل واليوم التالي للحرب"، وأضافوا: "آن الأوان لممارسة ضغط أكبر على مصر التي يمكنها القيام أكثر بكثير بكل ما يتعلق بالمفاوضات".