بعد ساعات من الإعلان عن قبول استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أهارون حاليفا، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن عزم قائد المنطقة الوسطى التابعة للجيش الإسرائيلي، الجنرال يهودا فوكس، الاستقالة في شهر أغسطس المقبل.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، أن فوكس اجتمع مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قبل نحو شهر، وأبلغه أنه يعتزم الاستقالة من منصبه الذي يشغله منذ نحو ثلاث سنوات، في الصيف المقبل.
وتأتي أنباء اعتزام فوكس الاستقالة، وسط أزمة تعصف بالجيش الإسرائيلي وتهدد بالإطاحة بكبار الضباط، في أعقاب هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، ما كشف عن إخفاق أمني وعسكري هز أركان المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
ونقلت هيئة البث عن مقربين من فوكس قوله إنه يشعر بأنه "استنفد نفسه"، وقرر إنهاء مسيرته العسكرية بعد 6 سنوات من ترقيته لرتبة لواء، خدم خلالها لمدة ثلاث سنوات كملحق عسكري في واشنطن، وثلاث سنوات كقائد للمنطقة الوسطة.
وتوقع محللون عسكريون أن يشهد الجيش الإسرائيلي، موجة استقالات لضباط كبار في الفترة المقبلة، خصوصا بعد إعلان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، استقالته وتحمله مسؤولية الإخفاق الأمني الذي رافق هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي.
وقال موقع "واللا" الإسرائيلي، إن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يسعى لترويج خدعة كبرى، بأن قادة الجيش لا يتحملون مسؤولية هذا الإخفاق، مشددا على أن رئيس أركان الجيش وجنرالات آخرين يساهمون في هذا الإخفاق الهائل.
كما شددت صحيفة "هآرتس"، على أن أيا من كبار الضباط الضالعين في الإخفاق الأمني لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة في منصبه كالمعتاد، لافتة إلى أن استقالة حاليفا تعتبر إيذانا ببدء موجة من الاستقالات في الجيش الإسرائيلي، وجهاز الشاباك أيضا.