استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، الذي يقوم بزيارة للقاهرة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، قال الرئيس السيسي إن "التاريخ سيتوقف عند لحظة فارقة يتعرض فيها أهالي غزة للترويع والعقاب الجماعي".
اقرأ ايضا: "متى يستيقظ الإسرائيليون؟".. جندي عائد من غزة يروي "ممارسات مرعبة" للجيش بحق الفلسطينيين
وأضاف الرئيس المصري: "نجتمع اليوم في ظروف غاية في الدقة لما يتعرض له أهالي غزة، وفي لحظة فارقة سيتوقف عندها التاريخ، نتيجة استخدام القوة المفرطة في ترويع الآمنين وعقابهم جماعيًا لإجبارهم على التهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولي وغياب أي قدرة أو إرادة دولية لإنجاز العدالة أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية".
وتابع: "ناقشت مع عاهل البحرين جهود بلدينا أو الجهد العربي المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار في غزة".
وأردف: "حذرت مصر كثيرًا ليس فقط من تبعات تلك الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة، على الأشقاء في فلسطين المحتلة، وإنما كذلك مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع وامتداد حتمي لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة في دائرة من العنف والعنف المضاد فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أي أمل لشعوب المنطقة في سلام وحياة مستقرة آمنة".
وقال الرئيس السيسي: "إن المنطقة شهدت على مدار الأشهر القليلة الأخيرة تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة فأصبحنا أمام ما نشهده اليوم من وضع إقليمي بالغ التوتر والخطورة يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا موضع تهديد حقيقي وجاد".
واختتم قائلًا: "لقد ناقشت مع شقيقي جلالة ملك البحرين تفصيلًا هذه التطورات الإقليمية المقلقة وتصورات التعامل معها في إطار اتفاقنا معًا على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف المهددات وعدم ترك مصائرها لإرادة دعاة الحروب في إطار أولوية الأمن العربي المشترك الذي نعتبره كلا لا يتجزأ".
(شكري يتحدث عن تهجير الفلسطينيين)
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد أكد أن المحادثات بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تزال مستمرة.
وقال شكري - لشبكة (سي.إن.إن) أمس الثلاثاء - إن "محادثات الهدنة مستمرة ولم يتم قطعها أبدًا. هناك أفكار مستمرة يتم طرحها وسنستمر في ذلك حتى تحقيق الهدف".
وعما إذا كان من الممكن أن تفتح مصر أبوابها على أساس مؤقت للسماح بدخول اللاجئين الفلسطينيين من غزة، في أعقاب العمل العسكري في رفح، قال شكري إن مصر ستواصل العمل بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "الطريقة التي ستفعل بها ذلك ستعتمد على الظروف"، مؤكدًا أهمية حل الدولتين الذي يصب في "المصلحة العليا" للجميع.
وتابع شكري: "لا يجب أن نروج أو نتكهن بأي بديل آخر، ولكننا سنتعامل مع أي ظروف بالأسلوب المناسب وبالإنسانية".
وواصل أن أي تهجير جماعي ناجم عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح سيكون بمثابة جريمة حرب.
اقرأ ايضا: يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين قاتلوا لفترة طويلة فى غزة ولبنان
وقال شكري: "إن النزوح وأي نشاط يساعد على النزوح ويشجع عليه يعد جريمة حرب ويجب اعتباره كذلك".