أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الموقف الاقتصادي في بلاده "كان صعباً وما زال صعباً"، متعهدا استمرار بلاده في الإصلاح الاقتصادي وتوطين الصناعة وتوسيع رقعة الأرض الزراعية وزيادة الاستثمارات الأجنبية ودعم القطاع الخاص مع توفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى بالرعاية.
وتعهد الرئيس السيسي - خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، اليوم السبت، الاستمرار في سياسات "الاتزان الاستراتيجي" التي تنتهجها الدولة المصرية، تجاه القضايا الدولية والإقليمية والتي تحددها محددات وطنية واضحة، في مقدمتها: مراعاة أبعاد الأمن القومي المصري، والسعي لإقرار السلام الشامل القائم على العدل، ودعم مؤسسات الدول الوطنية، واحترام إرادة الشعوب.
وقال السيسي: "نسعى لأن تكون مصر في صدارة الأمم لا نلتفت لمن يسعى لتشويه الحقائق، ولا لمتربصي إراقة الدماء والقتل".
وأكد السيسي، الحاجة لاستمرار حالة الحوار والنقاش والتواصل في مختلف الموضوعات "بكل سعة صدر"، لافتا إلى أنه "عندما نتواصل ونتحدث ليس شرطا أن نتفق".
وحث الرئيس السيسي، على أهمية وعي المواطن البسيط وشرائح المجتمع بما تمر به المنطقة وكذلك الإقليم والعالم من تطورات سيكون لها تأثير؛ ما يصنع كتلة صلبة وصامدة وداعمة للدولة؛ تمكنها من مجابهة أي تحد أو أية مخاطر.
وأشار الرئيس المصري، إلى أن أمورا كثيرة اتضحت منذ 7 أكتوبر عام 2023 حتى الآن، ما يظهر الحاجة إلى الاستمرار في الحوار، وتناول الموضوعات التي لها تأثير كبير على حياة المصريين، على غرار القضايا الاقتصادية، وهي بحاجة إلى مزيد من الوقت والنقاش.
وأكد الرئيس السيسي أنه اعتاد الصراحة والشفافية مع الشعب المصري، طوال فترة رئاسته؛ وهو النهج الذي تعهد بالاستمرار في اتباعه خلال الفترة الرئاسية الجديدة، لاسيما وأن المواطن المصري البسيط واع ويستطيع تدارك الأمور، وقال: "لا يوجد داع لإخفاء أمور تهمه".