في مثل هذا اليوم 17 رمضان، وقعت غزوة بدر الكبرى في العام الثاني من الهجرة، ودخل المسلمون عمورية البيزنطية بعد حصارها 11 يوماً عام 223 هـ، وتوفيت رقية بنت محمد في نفس يوم بدر.
في 17 رمضان من العام الثاني للهجرة، الموافق 13 مارس/آذار 624م، وقع القتال في منطقة بدر، التي يوجد فيها بئر مشهورة بين مكة والمدينة المنورة، حيث جرت الحرب بين المسلمين من المدينة وقبيلة قريش وحلفائها القادمين من مكة.
حاول المسلمون الذين تم تهجيرهم من مكة إلى المدينة اعتراض قافلة لقريش قادمة من الشام إلى مكة بقيادة أبي سفيان بن حرب، لكن أبا سفيان تمكَّن من الفرار بالقافلة، وأرسل لقريش يُحرِّضهم على القتال.
وفي 17 رمضان وقع القتال بين جيش المسلمين المكون من ثلاثمائة وبضع عشرة رجال، معهم فَرَسان وسبعون جملاً، وكان تعدادُ جيش قريش ألفَ رجلٍ، معهم مائتا فرس.
وقد مُني جيش قريش بهزيمة رغم تفوقه العددي، وقُتل قائدهم عمرو بن هشام، وكان عدد مَن قُتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلاً، وأُسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً فقط، وغنموا غنائم المعركة، وأصبحوا أصحاب هيبة في المنطقة.
وفي نفس اليوم 17 رمضان توفت رُقيّة بنت محمد، بنت النبي محمد بن عبدالله من زوجته خديجة بنت خويلد، وأكبر بناته بعد زينب. ولقبها ذات الهجرتين.
ومرضت بمرض الحصباء، وبقي زوجها عثمان عندها في المدينة المنورة يرعاها، تاركاً المسلمين في غزوة بدر بأمرٍ من النبي، وتوفيت في نفس يوم انتصار بدر.