يبرر بعض الناس عصبيتهم الزائدة في شهر رمضان بحجة الصيام، فالبعض قد لا يستطيع التحكم في أعصابه، ويميلون للعدوانية والشجار مع الآخرين، فبرغم المميزات العديدة للصيام التي يكتسبها الجسم في هذا الشهر، إلا أن نفاد صبر البعض قد يجعلهم يتصرفون تصرفات لا تناسب هذا الشهر الفضيل.
هل هناك داع للعصبية أثناء الصيام؟
تتأثر الحالة المزاجية للصائمين بالعناصر التي تفتقدها أجسامهم طوال ساعات الصيام، إضافةً إلى بعض العادات اليومية الخاطئة، مثل تغيير مواعيد النوم بما يؤثر على الساعات التي يقضيها الصائم نائما التي تكون غالبا أقل من المعتاد عليه قبل شهر رمضان، وهو ما يؤثر على صحته العقلية والنفسية نتيجة عدم حصوله على قدرٍ كافٍ من الراحة.
ويعتبر نقص العناصر الغذائية خلال فترة الصيام تسبب الشعور بالجوع الذي قد يسبب العصبية عند البعض، كما أن المخ يحتاج إلى نسبة معينة من الجلوكوز لأداء وظائفه بشكل جيد، فإذا انخفضت هذه النسبة أصدر المخ إشاراته المحفزة لهرمون "الأدرينالين"، الذي يؤثر بشكل مباشر في مزاج الشخص الصائم ومستوى تركيزه.
ويشكل الماء 75% من كتلة الدماغ، وعند فترة الصيام تنقص هذه النسبة مما يؤدي إلى تعطيل الدماغ عن القيام بوظائفه الحيوية، وبالتالي الشعور بالتوتر والقلق والعصبية.
نخفاض نسبة الكافيين في الدم الذي يعمل على تضييق الأوعية الدموية في الدماغ والانقطاع المفاجئ أو التخفيف من كميته المعتادة يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية وتدفق الدم بشكل كبير إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بالصداع خاصةً عند الأشخاص الذين لا يستغنون عن المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة، الذين تصل معهم الآثار الجانبية إلى حد الشعور الدائم بالغضب، وكذلك المدخنون عند امتناعهم عن التدخين وقت الصيام ينقص النيكوتين في أجسامهم وبالتالي يشعرون بالغضب والاكتئاب والعصبية.
طرق التغلب على العصبية في فترة الصيام
- تجنب التعرض للضوضاء خلال نهار رمضان التي يمكنها استفزاز الصائم ودفعه إلى العصبية.
- الحصول على قيلولة خلال ساعات الصيان من شأنه تحسين الحالة المزاجية وزيادة الشعور بالاسترخاء.
- استغلال الفرصة في شهر رمضان للتخلص من العادات السيئة مثل التدخين وإدمان الكافيين.
- إمداد الجسم بكمية كافية من الماء والعناصر الغذائية لما لهما من قدرة على تحسين الحالة المزاجية والتخلص من العصبية.
- تعويد النفس على الصبر عند التعرض لما يثير غضبها.