أعلنت مصر، انتاج منظومة دفاع جوي مضادة للطائرات المسيرة مكونة من 5 وحدات متكاملة، وأطلقت عليها أسم "حارس".
وقال اللواء مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع (المعنية بالتصنيع الحربي في مصر)، إنه تم بدء الإنتاج الكمي لمنظومة "حارس" لاكتشاف ومجابهة الطائرات بدون طيار، لافتا إلى أنه تم اختبار هذه المنظومات واعتمادها من قبل القوات المسلحة المصرية، وأثبتت كفاءة عالية في التصدي للتهديدات التي تشكلها الطائرات المسيرة.
وأوضح أن المنظومة تتكون من 5 وحدات متكاملة، تتمتع كل منها بقدرات متطورة تجعلها قادرة على التعامل مع مختلف أنواع الطائرات بدون طيار، لافتا إلى أنه تم تطوير هذه المنظومة بالتعاون بين المراكز البحثية المتخصصة بالجيش المصري والهيئة العربية للتصنيع.
ويأتي هذا الإعلان في وقت شكلت هجمات الطائرات بدون طيار خطرا على الأمن القومي المصري، خصوصا في شبه جزيرة سيناء، في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إذ كانت إحدى الطائرات الموجهة بدون طيار استهدفت في 27 اكتوبر الماضي أحد المباني بجانب مستشفى طابا، ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص، كما تكرر الحادث نفسه في مدينة نويبع في شبه جزيرة سيناء، ولم تحدد السلطات المصرية مصدر تلك الطائرات المسيرة.
وقال الرئيس المصري عبد الفتح السيسي، في تعليق على تلك الحوادث: "سبق أن حذرت من أن اتساع نطاق الصراع ليس في مصلحة المنطقة، التي ستتحول إلى قنبلة موقوتة تؤذينا جميعا"، مضيفا: "مصر دولة ذات سيادة، وأرجو أن يحترم الجميع سيادتها ومكانتها (...) مصر دولة قوية جدا لا تُمس، مصر دولة قوية جدا لا تُمس".