أكدت العشائر الفلسطينية تأييدها وتفويضها للقيادة السياسية والشرعية والوحيدة في فلسطين، ممثلة في الرئيس محمود عباس، مشددة على رفضها خطة نتنياهو التي ترمي إلى تشكيل حكم إدارة مدنية في قطاع غزة، وذلك في إطار ما عرف بـ "اليوم التالي للحرب على قطاع غزة".
وكانت هيئة البث العبرية، قالت إن هناك خطة للجيش الإسرائيلي لما بعد الحرب على غزة، تتضمن تقسيم القطاع إلى مناطق تحكمها العشائر، على أن تتولى مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية.
اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة
وحذر منسق شؤون العشائر في المحافظات الجنوبية محمد محمود أبو قايدة، في بيان، من مثل هذه التصريحات المشبوهة والمرفوضة التي تهدف إلى إثارة الفتنة وخلق البلبلة في الشارع الفلسطيني، مؤكدا أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين ولا دولة دون غزة.
وأضاف أن مستقبل غزة هو مستقبل الضفة بما فيها القدس، كما أن حاضر غزة هو حاضر الضفة بما فيها القدس، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد رفض التهجير القسري وضرورة عودة النازحين إلى بيوتهم، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للسكان وانسحاب جيش الاحتلال من كافة أراضي قطاع غزة.
من جانبه، رفض منسق شؤون العشائر في المحافظات الشمالية، إياد عيسى العملة، خطة إسرائيل لفصل قطاع غزة عن الوطن الأم، وتصفية القضية الفلسطينية برمتها.
وشدد العملة على وحدة الأراضي الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وحامية مشروعه الوطني، وصولا إلى نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي السياق ذاته، أشاد رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، محمد اشتية، برفض العشائر في قطاع غزة التعاون مع إسرائيل بحكم المناطق وإدارة توزيع المساعدات.
اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة
وقال اشتية في كلمة باجتماع الحكومة الأسبوعي: "أحيي رؤساء العشائر من أهلنا في قطاع غزة، الذين رفضوا رفضا قاطعا التعاون مع قوات الاحتلال"، مضيفا: "على إسرائيل أن تسمح للمؤسسات الدولية بالعمل في كل أنحاء قطاع غزة وخاصة في الشمال، وأن تسمح بإيصال المساعدات عبر مؤسسات الأمم المتحدة".