حثت الولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل على السماح للمصلين الفلسطينيين بالوصول إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، خلال شهر رمضان، باعتبار أن هذا الأمر مهم لتحقيق أمن إسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في تصريحات صحفية: "في ما يتعلق بالأقصى، فإننا نواصل حثّ إسرائيل على تسهيل الوصول إلى جبل الهيكل (التسمية اليهودية للمسجد الأقصى المبارك) للمصلين المسالمين خلال شهر رمضان"، مضيفا: "هذا ليس فقط الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله، ولا يتعلق الأمر فقط بمنح الناس الحرية الدينية التي يستحقونها ولهم الحق فيها، ولكنها أيضا مسألة مهمة بشكل مباشر لأمن إسرائيل".
اقرأ ايضا: إسرائيل تعلن المنطقة من "فيلادلفيا" إلى "موراغ" منطقة عسكرية
وأكد ميلر، أنه ليس من مصلحة إسرائيل الأمنية تأجيج التوترات في الضفة الغربية.
وكان مجلس الحرب الإسرائيلي "كابينيت"، قرر سحب الصلاحيات الأمنية على المسجد الأقصى من وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، المتطرف إيتمار بن غفير، ولم يُقر المجلس فرض قيود خاصة على دخول فلسطينيي 48 المسجد للصلاة خلال شهر رمضان.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن تلك القرارات جاءت في أعقاب التحذيرات التي أطلقها كبار المسؤولين في جهاز الشرطة الإسرائيلية، من اتباع السياسة التي يدفع بها بن غفير، في المسجد الأقصى، وفرض قيود على دخول المصلين إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان.
وأوضح المسؤولون في شرطة الاحتلال، أن ذلك قد يؤدي إلى اشتعال الأوضاع الأمنية في القدس المحتلة والمدن التاريخية في مناطق الـ48.
وقال ضباط كبار في قيادة الشرطة إنه إذا قررت الحكومة الاستجابة لمطالب بن غفير، فإن ذلك قد يؤدي إلى "اشتعال الأوضاع في القدس والمدن المختلطة".
اقرأ ايضا: "حياة واشنطن" تنعى الزميل أحمد منصور شهيد خيمة الصحفيين بخانيونس
وشدد الضباط على أن "التهدئة التي تسود المجتمع العربي منذ بداية الحرب في غزة، هي ما يجب أن تدفع صناع القرار إلى الامتناع عن فرض قيود على المواطنين المسلمين في إسرائيل، الذين يرغبون في الصلاة في شهر رمضان في المسجد الأقصى".
