أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن الزيارة التي قام بها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، رونين بار، إلى القاهرة الأسبوع الماضي، جاءت "لتقديم ضمانات للمسؤولين المصريين بأن أي هجوم عسكري على رفح لن يدفع الفلسطينيين عبر الحدود إلى مصر".
وأوضح الموقع الإخباري، نقلًا عن اثنين من المسؤولين الأمريكيين أن هاليفي وبار التقيا مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل وكبار ضباط الجيش المصري؛ لمناقشة سبل منع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء.
اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة
ومرارًا تؤكد إسرائيل أنها ستنتقل إلى رفح للقضاء على آخر معقل لحركة حماس، كما تعتقد أن بعض الرهائن وقادة الحركة موجودون في رفح، إلا أن هناك معارضة دولية واسعة النطاق للعملية وسط مخاوف على مصير أكثر من مليون نازح فلسطيني لجأوا إلى رفح.
من جانبها، حذرت مصر مرارًا وتكرارًا من أن التحركات الإسرائيلية التي تجبر الفلسطينيين على النزوح إلى مصر يمكن أن تقوض معاهدة السلام بين القدس والقاهرة.
ووفقًا لموقع "أكسيوس" فإن الزيارة رفيعة المستوى التي قام بها أكبر ضابط في الجيش الإسرائيلي تظهر الأهمية التي توليها الحكومة الإسرائيلية لعلاقاتها الأمنية مع مصر.
إذ حذرت القاهرة بالفعل من أن تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء سيؤدي إلى تدهور في علاقاتها مع إسرائيل.
ولم تصدر السلطات المصرية أي بيان بشأن هذه الزيارة، فيما رفض الجيش الإسرائيلي والشاباك إعطاء تصريحات لموقع أكسيوس في هذا الشأن.
في غضون ذلك، قدم جيش الاحتلال، يوم أمس الأحد، إلى حكومة الحرب الإسرائيلية خطة لإجلاء المدنيين من رفح.
وتشمل الخطة، السماح للفلسطينيين بالانتقال إلى مناطق شمال خانيونس وجنوب مدينة غزة، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وفي تصريحاته لشبكة "سي بي إس"، يوم الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن صفقة الرهائن بين إسرائيل وحماس ستؤخر عملية الجيش الإسرائيلي في رفح، لكنه أكد أن إسرائيل ستواصل العملية في وقت لاحق.
وأضاف نتنياهو أن المسؤولين المصريين "يعلمون جيدًا" أن إسرائيل لا تهدف إلى دفع الفلسطينيين من رفح إلى سيناء، قائلًا: "إننا نتحدث مع المصريين طوال الوقت".
وتابع: "السلام بين إسرائيل ومصر يخدم مصالح البلدين وسيستمر في خدمة مصالح البلدين، لا أعتقد أنه في أي خطر".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "وسط القصف وأزيز الرصاص".. إسرائيل تجبر الفلسطينيين على النزوح من حي الشجاعية
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.