"مستعدون لكل السيناريوهات".. مصر تكشف حقيقة بناء منطقة لاستقبال الفلسطينيين

مشاركة
نازحون من غزة بمدينة رفح نازحون من غزة بمدينة رفح
رفح-حياة واشنطن 11:23 ص، 15 فبراير 2024

وسط تحذيرات دولية من تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أو اجتياح لبعض أرجاءها المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، أكدت مصر أنها مستعدة لجميع السيناريوهات.

وفي معرض تصريحاته للصحفيين، اليوم الخمس، شدد محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة، على أن "الموقف المصري واضح وصريح وقد تم الإعلان عنه من قِبل القيادة السياسية فور وقوع الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو عدم السماح بتهجير سكان القطاع قسريًا إلى مصر نهائيًا".

اقرأ ايضا: الإمارات تكشف هوية المتهمين بارتكاب جريمة قتل الحاخام الإسرائيلي

وأكد شوشة أن مصر مستعدة لكل السيناريوهات في حال تنفيذ إسرائيل عمليات عسكرية في المدينة الفلسطينية الحدودية، نافيًا ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن بناء السلطات المصرية منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار في مدينة رفح المصرية لاستقبال الفلسطينيين من غزة، تحسبًا لتهجيرهم.

وقال: "ما يتم في مناطق شرق سيناء وتحديدًا في رفح هو قيام لجان من المحافظة بحصر البيوت والمنازل التي تعرضت للهدم خلال الحرب على الإرهاب بهدف تقديم تعويضات مناسبة لأصحاب هذه البيوت".

وأضاف: "هذه العملية ليست بهدف إقامة معسكرات من أجل استقبال النازحين الفلسطينيين، وليس لها أي علاقة بما يحدث في قطاع غزة".

تصريحات المحافظ المصري، جاءت متزامنة مع تحذير منسق المساعدات بالأمم المتحدة مارتن غريفيث - خلال كلمة بالأمم المتحدة في جنيف اليوم - من احتمال تدفق الفلسطينيين المكدسين في رفح إلى مصر إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية على المدينة الحدودية. 

وقال غريفيث إن فكرة انتقال الأفراد في غزة إلى مكان آمن محض خيال، في إشارة إلى وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بفتح ممرات آمنة لمئات آلاف النازحين الفلسطينيين.

وحذرت مصر مرارًا وتكرارًا من التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، نحو سيناء، وهو مشروع إسرائيلي قديم بحسب العديد من الخبراء والمراقبين.

اقرأ ايضا: "حماس" تدعو ترامب للضغط على إسرائيل: مستعدون لوقف إطلاق النار

ومع تشبث المسؤولين الإسرائيليين باجتياح رفح التي تؤوي ما يقارب مليونًا و400 ألف نازح فلسطيني، هربوا من الغارات الإسرائيلية على شمال ووسط القطاع، تزايدت نبرة هذا التنبيه المصري، ووصل إلى التلويح بتعليق اتفاقية السلام أو ما يعرف بـ "كامب دايفيد" قبل أن يعود وزير الخارجية سامح شكري وينفي رسميًا الأمر.