في وقت حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، من أن حل الوكالة سيكون "كارثياً"، منعت السلطات الإسرائيلية دخول مساعدات، عبارة عن شحنة دقيق ممولة من الولايات المتحدة، إلى قطاع غزة، بحجة أنها مُخصصة للوكالة الدولية.
وقال لازاريني، خلال اجتماع مع عدد من الدبلوماسيين في جنيف: "عقب الكارثة التي ضربت قطاع غزة، ربما حان الوقت لإيجاد حل سياسي حقيقي، والتخلص من الوكالة قبل الوصول إلى حل، سيكون كارثياً".
اقرأ ايضا: إسرائيل تعلن المنطقة من "فيلادلفيا" إلى "موراغ" منطقة عسكرية
وأضاف أن "الأونروا" هي "منظمة المساعدات الإنسانية الرئيسية في قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة إنسانية خطيرة"، موضحا أنه "منذ بداية الحرب تم استهداف أكثر من 150 من منشآتنا، وبعضها تم تدميره بالكامل".
وتابع المفوض العام لوكالة الأونروا: "قُتل مئات الأشخاص من العاملين في الوكالة، وكل ذلك يجب أن يخضع لتحقيق مستقل".
في غضون ذلك، كشف موقع "واللا" العبري، أن وزير المالية الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريتش، يمنع دخول شحنة دقيق أمريكي إلى قطاع غزة عبر ميناء أشدود؛ بحجة أنها مخصصة لوكالة "الأونروا".
وقال مسؤول أمريكي، إن "هذا القرار انتهاك للالتزام الذي قطعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأمريكي جو بايدن شخصيا قبل بضعة أسابيع، وسبب آخر للإحباط الأمريكي الكبير من نتنياهو".
وأضاف: "شحنات الدقيق إلى غزة كانت قضية أُثيرت على أعلى المستويات بين الولايات المتحدة وإسرائيل منذ أكثر من شهر، ووافق مجلس الحرب والمجلس الوزاري السياسي والأمني (الكابينت) على نقل الدقيق من ميناء أشدود إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم".
لكن على الرغم من ذلك لا تزال شحنات الدقيق عالقة في ميناء أشدود منذ عدة أسابيع.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه تم إبلاغ سموتريتش، المسؤول عن الجمارك، بأن شهادة الشحن تنص على أن المُستخدم النهائي للدقيق هو وكالة الأونروا، فأمر الجمارك بعدم الإفراج عن الشحنة طالما أنها متجهة إلى "الأونروا".
ويحاول منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية اللواء غسان عليان، تغيير وجهة الشحنة من الأونروا إلى برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة حتى يُفرج سموتريتش عنها.
اقرأ ايضا: بسبب غزة.. سفير إسرائيل "غير مرحب به" في اجتماع الاتحاد الإفريقي
وعلقت 18 دولة، في مقدمتها الولايات المتحدة، ودول أوروبية تمويلها للأونروا، استجابة لمزاعم إسرائيلية بأن موظفين في الوكالة، شاركوا في هجوم 7 أكتوبر الماضي، وأعلنت الوكالة أنها تُحقق في هذه المزاعم.