"إما التصعيد أو التهدئة".. "مراوغة إسرائيلية" حول المشاركة في اجتماع القاهرة

مشاركة
مجلس الحرب الإسرائيلي مجلس الحرب الإسرائيلي
حياة واشنطن-وكالات 02:36 م، 12 فبراير 2024

وسط حديث عن اجتماع مقرر، غدًا الثلاثاء في القاهرة، بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر لاستكمال المباحثات حول صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن مجلس الحرب الإسرائيلي لم يقبل المشاركة حتى الآن.

اجتماع القاهرة، غدًا بين رؤساء المخابرات الأمريكية المصرية القطرية الإسرائيلية والذي سيحدد الوجه باتجاه التصعيد أو التهدئة، يأتي استكمالًا لمباحثات سابقة جرت في باريس في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، والذي تم فيها تقديم إطار اتفاق لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى.

اقرأ ايضا: أستراليا ترفض استقبال وزيرة إسرائيلية بسبب موقفها المناهض لإقامة دولة فلسطينية

وقالت الهيئة: "في هذه المرحلة القرار في إسرائيل هو عدم السفر لحضور القمة في القاهرة هذا الأسبوع، لكن ليس من المستبعد أن يسافر رئيس (جهاز المخابرات) الموساد ورئيس (جهاز الأمن الداخلي) الشاباك في نهاية المطاف إذا ما ضاقت الخلافات بين أعضاء مجلس الحرب".

وبحسب الهيئة، فإن الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت يعارضان تعامل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع ردود حركة "حماس" حول الصفقة المحتملة.

ولفتت إلى أن "غانتس وآيزنكوت يعتقدان أن ما يحدث مضيعة للوقت، وكان ينبغي، حسب رأيهما، تدوين الجواب وإرساله إلى الوسطاء، لأنه كان من الممكن أن يتم تلقي إجابة أخرى حينها من حماس، فهناك إجماع على أن رد حماس غير قابل للتنفيذ، ولكن هناك اختلافات في الرأي حول كيفية التصرف".

وكانت "حماس" قد طرحت في ردها الأولي على خطة مقترحة عدة مطالب، بما في ذلك العديد من المطالب غير المعقولة بالنسبة لإسرائيل.

مع ذلك، فقد أعرب المسؤولون الأمريكيون عن بعض التفاؤل، وقالوا إنه على الرغم من أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الطرفين، فإن رد حماس يوفر فرصة للمفاوضات حول اتفاق جديد.

بموازاة ذلك، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، المطالب بأنها "وهمية"، لكنه لم يغلق الباب أمام محادثات محتملة.

وأجرى وفد من "حماس" محادثات في القاهرة، يوم الخميس، مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية وناقش صفقة الأسرى والسبل المحتملة للمضي قدمًا، وفقًا لتصريحات أدلى بها مسؤولون مصريون وحماس.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: إيران تنفي اجتماع سفيرها مع إيلون ماسك

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.