أكد مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين أونروا، فيليبي لازاريني، اليوم السبت، أن الوكالة لم تعرف ماذا يوجد تحت مقرها في غزة، وذلك ردا على ما أفاد به الجيش الإسرائيلي بوجود أنفاق تستخدمها حماس تحت هذا المقر.
وقال لازاريني، إن موظفي الأونروا غادروا مقرها الرئيسي في غزة في 12 أكتوبر الماضي في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية ومع اشتداد القصف في المنطقة.
اقرأ ايضا: حماس تؤكد جاهزيتها لإبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة في غزة
وكان الجيش الإسرائيلي قال إن نشطاء من حماس استخدموا نفقات تحت مقر أونروا كغرفة إمداد للكهرباء.
وأوضح لازاريني، أن موظفي الأونروا لم يستخدموا هذا المقر منذ أن تركنوه ولا علم للوكالة بأي نشاط قد يحدث هناك، مضيفا: "في أوقات عدم وجود نزاع نشط، تقوم الأونروا بالتفتيش داخل مبانيها كل 3 أشهر، وتم الانتهاء من آخر تفتيش لمباني الأونروا في غزة في سبتمبر 2023".
وأشار إلى أن الأونروا هي منظمة تنمية إنسانية لا تملك الخبرة العسكرية والأمنية ولا القدرة على إجراء عمليات تفتيش عسكرية لما يوجد أو قد يكون تحت مبانيها، لافتا إلى أنه "في الماضي كلما تم العثور على تجويف مشبوه بالقرب من أو تحت مباني الأونروا، تم تقديم رسائل احتجاج على الفور إلى أطراف النزاع، بما في ذلك سلطات الأمر الواقع في غزة (حماس) والسلطات الإسرائيلية، وقد تم الإبلاغ عن هذه المسألة باستمرار في التقارير السنوية المقدمة إلى الجمعية العامة ونشرها على الملأ"، داعيا إلى إجراء تحقيق مستقل، في اتهام الجيش الإسرائيلي الأخير، لافتا إلى أن إجراء هذا التحقيق أمر لا يمكن حاليا نظرا لأن غزة منطقة حرب نشطة.
وقبل أيام اتهمت إسرائيل عددا من موظفي وكالة الأونروا بالمشاركة في هجمات 7 أكتوبر.
اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة
وأوقفت عدة دول غربية تمويل الأونروا بعد هذا الاتهام، ومن أبرز تلك الدول ألمانيا، أستراليا، كندا، فنلندا، إيطاليا، سويسرا، هولندا، بريطانيا، الولايات المتحدة وفرنسا.