أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه وانزعاجه البالغين إزاء التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم التركيز على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، في المرحلة التالية من هجومه على القطاع.
وقال غوتيريش، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الاربعاء: "هذا الإجراء من شأنه أن يُفاقم الكابوس الإنساني (في غزة)، كما أن له عواقب إقليمية لا توصف"، داعيا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع لأسباب إنسانية والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.
اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: "الوضع في قطاع غزة يشكل جرحا نازفا في ضميرنا الجماعي ويهدد المنطقة برمتها"، مشددا على أنه لا شيء يبرر الهجمات المروعة التي شنتها حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، كما أنه ليس هناك أي مبرر للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
وقال إن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى انتشار الدمار والموت في قطاع غزة على نطاق واسع وبسرعة لا مثيل لها منذ أن أصبحت أميناً عاماً للأمم المتحدة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حذر خلال لقائه اليوم الاربعاء، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في رام الله، من أن أية عملية عسكرية في مدينة رفح ستخلف عواقب وخيمة.
وزار بلينكن، إسرائيل قادما من قطر بعدما زار مصر والسعودية، واختتم جولته بزيارة رام الله.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال اليوم، إنه أمر القوات الإسرائيلية بالاستعداد لعملية في مدينة رفح المكتظة بمليون ونص المليون فلسطيني نازح، في وقت أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، في اجتماع اليوم بين الكابينت الإسرائيلي وبلينكن، أن الجيش سينفذ عمليات في رفح، لأنه لم يحل بعد كتائب "حماس" الموجودة في المدينة.
اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة
وتأتي التصريحات الإسرائيلية، رغم أن بلينكن، أبلغ نتنياهو، بقلق واشنطن من التقارير عن اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.